2009-03-12 15:38:03

البابا يستقبل وفدا من حاخامية إسرائيل الكبرى ولجنة العلاقات الدينية مع اليهودية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من حاخامية إسرائيل الكبرى ولجنة العلاقات الدينية مع اليهودية. بعد أن رحب بضيوفه أشار الحبر الأعظم إلى أن الحوار القائم بين الجانبين ليس إلا ثمرة للزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى الأرض المقدسة في آذار مارس من عام 2000. وأبدى الراحل الكبير رغبة في إقامة حوار مع المؤسسات الدينية اليهودية في إسرائيل ولم يأل جهدا لتشجيع هذا الحوار.

بعدها أشار بندكتس السادس عشر إلى أن الحوار بين الكاثوليك واليهود أتاح الفرصة للتطرق إلى مسائل عدة تهم الطرفين المقتنعين بإمكانية وضرورة الحوار المرتكز إلى التفاهم والاحترام المتبادل. واعتبر البابا أن هذا الحوار يسلط أيضا الضوء على القيم المشتركة التي ترتكز إليها التقاليد الدينية لدى اليهود والمسيحيين، وتم التطرق إلى هذه القيم خلال اللقاءات السبعة التي عُقدت بين الجانبين في روما والقدس. ومن بين هذه القضايا: قدسية الحياة، القيم العائلية، العدالة الاجتماعية والتصرف الخلقي ناهيك عن العلاقة بين السلطات المدنية والدينية والحرية الدينية وحرية الضمير. وسلطت الضوءَ على هذه القناعات المشتركة البيانات الختامية الصادرة عن جميع اللقاءات السابقة.

هذا ثم تحدث الحبر الأعظم عن زيارته المرتقبة إلى الأرض المقدسة في أيار مايو المقبل وقال لضيوفه: كما تعلمون، أستعد لزيارة الأرض المقدسة كحاج. ونيتي هي أن ابتهل من الله هبة الوحدة والسلام الثمينة، على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ثم استشهد البابا بالمزمور المائة والخامس والعشرين الذي يتحدث عن حماية الله لشعبه إذ يقول صاحب المزامير: "أورشليم تحيط بها الجبال والرب يحيط بشعبه من الآن وإلى الأبد". وتمنى بندكتس السادس عشر أن تساهم زيارته في تعزيز الحوار بين الكنيسة والشعب اليهودي كيما يتمكن المسيحيون، اليهود والمسلمون أيضا من العيش بسلام ووئام في الأرض المقدسة. بعدها شكر البابا ضيوفه على زيارتهم مجددا التزامه في تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان المجمعي "في عصرنا".








All the contents on this site are copyrighted ©.