2009-03-08 15:26:04

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يعلن عن زيارته الأرض المقدسة من الثامن وحتى الخامس عشر من مايو


أطل البابا ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس معلنًا زيارته للأرض المقدسة التي ستشمل وكما جاء في بيان أصدرته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بعد ظهر اليوم عمان، القدس، بيت لحم والناصرة. قال الأب الأقدس: من الثامن وحتى الخامس عشر من أيار مايو المقبل، سأقوم بزيارة حج إلى الأرض المقدسة حيث سأطلب من الرب العطية الثمينة عطية الوحدة والسلام للشرق الأوسط والبشرية جمعاء. كما طلب بندكتس السادس عشر من المؤمنين مرافقته بالصلاة خلال زيارتيه الرسوليتين لأفريقيا، وقال: سأتوجه إلى أفريقيا من السابع عشر وحتى الثالث والعشرين من آذار مارس لزيارة الكاميرون وأنغولا والتعبير عن قربي وقرب الكنيسة كلها من مسيحيي وسكان هذه القارة العزيزة على قلبي.

كما وتحدث الأب الأقدس عن الاحتفال هذا الأحد باليوم الدولي للمرأة وقال: يدعونا احتفال اليوم للتأمل بأوضاع المرأة وتجديد الالتزام كيما تتمكن كل امرأة على الدوام وأنّى كان من عيْش وإظهار قدراتها الخاصة والحصول على احترام كامل لكرامتها مذكّرا بهذا الصدد برسالة سلفه البابا يوحنا بولس الثاني "كرامة المرأة" الصادرة عام 1988. وتحدث بندكتس السادس عشر عن شهادة الأم تريزا دي كالكوتا ابنة ألبانيا المتواضعة التي أصبحت بنعمة الله مثالا للعالم كله في عمل المحبة وخدمة الرقي الإنساني.

وكان البابا استهل كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي متحدثا عن الرياضة الروحية مع معاونيه في الكوريا الرومانية وقد انتهت يوم أمس السبت وقال: كان أسبوع صمت وصلاة وإصغاء لكلمة الله وتأمل بأسرار المسيح. وانتقل ليتحدث بعدها عن إنجيل الأحد الثاني من زمن الصوم بحسب القديس مرقس عندما مضى يسوع ببطرس ويعقوب ويوحنا فانفرد بهم وحدهم على جبل عال وتجلى بمرأى منهم. وبينما هو يصلي تبدل منظر وجهه وتلألأت ثيابه ناصعة البياض. وأضاف الأب الأقدس: أراد يسوع أن يختبر تلاميذه بشكل مباشر مجده الإلهي لمواجهة الصليب. وبالفعل، وحينما جاءت ساعة الخيانة مضى يسوع للصلاة في جتسمانية ومعه بطرس ويعقوب ويوحنا وطلب إليهم أن يسهروا ويصلوا، كما أن نعمة المسيح ستؤازرهم وتساعدهم للإيمان في القيامة. وتابع البابا يقول إن تجلي يسوع شكل خبرة صلاة. وعندما صعد يسوع الجبل غاص في التأمل بمخطط محبة الآب الذي أرسله إلى العالم ليخلص البشرية.

وختم بندكتس السادس عشر كلمته بالقول: مع الصوم وأعمال الرحمة تشكل الصلاة البنية الداعمة لحياتنا الروحية، حاثا الجميع على إيجاد أوقات صمت خلال زمن الصوم لإعادة النظر بحياتنا في ضوء مخطط محبة الآب السماوي. دعوا العذراء مريم ترشدكم في الإصغاء لله. فهي التي حافظت وحتى خلال آلام المسيح على نور الابن الإلهي، ولهذا نتضرع إليها أمًا للثقة والرجاء.

ومن بين المشاركين في صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس الأب رفعت بدر من كهنة البطريركية اللاتينية في الأردن والناطق الرسمي باسم الكنسية الكاثوليكية في الأردن حول زيارة البابا. نستمع إلى ما قاله. RealAudioMP3

 








All the contents on this site are copyrighted ©.