أساقفة المكسيك يطلقون نداء ملحا لوقف العنف

عبّر أساقفة المكسيك عن قلقهم البالغ إزاء انتشار أعمال العنف والاتجار بالمخدرات ودعوا الجميع للتحلي بالرجاء، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وأشاروا إلى أن البلاد تعيش أزمة خطيرة تزيد من حدة الخوف وغياب الثقة بمستقبل أفضل. وأكد الأساقفة في بيان نشروه أن المسؤولية الأولى لمواجهة هذه الأوضاع المقلقة تقع على عاتق السلطات المحلية وشددوا على ضرورة الاهتمام بالتربية المدنية.

وكان أساقفة منطقة شيهواهوا بشمال المكسيك قد أطلقوا الأيام الماضية نداء ملحا دعوا فيه للتوبة والمصالحة مع الله ووقف أعمال العنف والابتعاد عن لغة الموت، وذكّروا بأن زهاء أربعمائة شخص قتلوا في هذه المنطقة مع مطلع العام الجاري، وقالوا إن الحل الحقيقي يكمن في توبة داخلية من أجل مجتمع جديد يولد من قلوب طاهرة نقية. كما وأشار الأساقفة المكسيك إلى ضرورة الدفاع عن مبادئ جوهرية تتعرض اليوم للانتهاك وهي الحياة وكرامة الإنسان غير القابلة للتصرف وقيمة الشخص البشري.

ليست المرة الأولى يرفع فيها أساقفة المكسيك صوتهم منددين بانتشار أعمال العنف والجرائم والاتجار بالمخدرات والفساد والتعدّي على القيم الأخلاقية، الاجتماعية والعائلية، وقد دعوا غير مرة للالتزام في بناء بلد أفضل حيث تنعم الأجيال الجديدة والعائلات بحماية الدولة القادرة والمسؤولة.