2009-03-06 13:46:59

المطران ساكو يتحدث عن تحسن أوضاع المسيحيين في العراق ويدعو إلى إطلاق مسيرة المصالحة الوطنية


"أوضاع المسيحيين في العراق بدأت تتحسن، وتمكنت عائلات كثيرة من العودة إلى مدنها وهذا مؤشر إيجابي لأن العراقيين يحتاجون إلى الاستقرار والسلام". هذا ما قاله رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو في في مقابلة أجرتها معه صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية داعيا إلى إطلاق مسيرة المصالحة الوطنية بين مختلف فئات المجتمع العراقي. وأضاف الأسقف الكلداني أن بإمكان الكنيسة أن تكون أداة للحوار والسلام، وجسرا يربط البلاد بالغرب.

قال ساكو إن مسيحيين عراقيين كثر باشروا بالعودة إلى بلادهم قادمين من سورية، لبنان والأردن، شاكرا جميع الحكومات التي استضافت المسيحيين العراقيين. وأضاف أن أبناء العراق لم ينعموا قط بالديمقراطية، ويتعين عليهم أن يعتادوا شيئا فشيئا على نمط حياة مختلفة، ومن الأهمية بمكان تنشئة السياسيين والمواطنين على الديمقراطية، ولهذا السبب تطلب الكنيسة دعم الكرسي الرسولي والجماعة الدولية.

أعرب رئيس أساقفة كركوك عن خشية العراقيين من تجدد العنف بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وقال: يجب أن تغادر الجيوش الأجنبية بلادنا لكن ينبغي أولا أن يُبنى جيش قوي قادر على ضمان أمن العراق، ومن هذا المنطلق تبرز ضرورة تحقيق المصالحة بين جميع التيارات السياسية العراقية.

سطر المطران ساكو في حديثه للصحيفة الفاتيكانية ضرورة توطيد العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، وأشاد بإعادة فتح كنيسة الطوباوي مار زَيَّا في حي الدورة، بعد إقفال دام سنتين، بحضور جمع غفير من المؤمنين والكهنة معربا عن ثقته بأن جميع الكنائس ستفتح أبوابها مجددا أمام المؤمنين فور استتباب الأوضاع الأمنية.

وفي ختام حديثه الصحفي تطرق رئيس أساقفة كركوك إلى زيارة الأساقفة العراقيين الأخيرة للأعتاب الرسولية، وقال إنه اقترح على البابا بندكتس السادس عشر عقد سينودوس خاص بالكنائس الشرقية للنظر في أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط. وأشار ساكو إلى أن الحبر الأعظم رحب بالاقتراح وأكد للأساقفة العراقيين أن الكرسي الرسولي سيبقى إلى جانبهم. وختم قائلا: "يجب أن نعمل سويا على الحد من نزيف الهجرة لأن البشر هم تاريخ الأمة وإذا رحلوا رحل معهم التاريخ".








All the contents on this site are copyrighted ©.