2009-03-05 15:50:50

رؤساء المجالس الأسقفية لشرق وجنوب أوروبا يواصلون لقاءهم في تركيا حول الهوية المسيحية


واصل رؤساء المجالس الأسقفية لشرق وجنوب أوروبا أعمال لقائهم السنوي المنعقد في إسكندرون بتركيا القريبة من مدينة أنطاكيا العظمى حول موضوع الهوية المسيحية في عالم متعدد الثقافات والأعراق والذي يندرج في إطار الاحتفال بالألفية الثانية لميلاد بولس رسول الأمم.

حول الهوية المسيحية الكاثوليكية في جمهورية البوسنة والهرسك، تحدث اليوم الكاردينال فينكو بوليتش رئيس أساقفة سراييفو، فأشار إلى أن كلمة هوية تعني بالنسبة للكراوتي هوية عرقية مسيحية كاثوليكية كذلك بالنسبة للمسلم والأرثوذكسي، مضيفا أن الهوية المسيحية الكاثوليكية لعبت دورا فاعلا في تاريخ أرضها حتى اليوم وكانت حدودها آنذاك فاصلا بين الشرق والغرب وبين الكاثوليكية والأرثوذكسية.

وتطرق إلى الأوضاع المأساوية التي عرفتها الجمهورية الحديثة بين عامي 1992 و1995 حين دمرت الحرب، نتيجة سقوط الشيوعية، المساجد الكنائس وشردت السكان بهدف طمس الهوية الوطنية للبوسنة والهرسك، ولكنها استطاعت عبور هذه المحنة بفضل عزم أبنائها وتمسكهم بأرضهم.

ويهدد الهوية المسيحية في بوسنة وهرسك اليوم تقلص عدد المسيحيين من جهة والضرر الذي تسببه الديمقراطية وبالتالي العولمة، كما أن الكنيسة فيها تواجه تحديا آخر وهو مقاومة التلاعب السياسي وتدخلاته في شؤونها.

وفي مداخلات أمس الأربعاء، تحدث المطران ديمتري سالاخاس متروبوليت البيزنطيين الكاثوليك في اليونان عن الهوية المسيحية والكاثوليكية على خطى القديس بولس في اليونان ثم تكلم المطران أنطون كوزا راعي أبرشية تشيزيناو في مولدافيا على الهوية المسيحية والتحديات التي تواجهها في بلاده مشيرا إلى الأزمة التي يعيشها سكان البلاد والمعاناة الناجمة عنها. وتحدث في الختام المطران كورنل داميان الأسقف المساعد على رئاسة أبرشية بوخارست عن العلمنة والهوية المسيحية في رومانيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.