2009-02-22 14:54:59

كلمة البابا خلال صلاة التبشير الملائكي: الخطيئة نوع من الشلل الروحي لا تشفي منه قوة إلا قوة محبة الله الرحيم


بتمام الثانية عشرة من ظهر الأحد السابع من الزمن الطقسي العادي، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة مكتبه الخاص بالقصر الرسولي ليلقي كلمة إلى المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي.

قال البابا إن النص الإنجيلي اليوم يسرد معجزة شفاء المخلّع والمشلول، فبيّن أن للرب يسوع سلطانا على مغفرة الخطايا والذنوب وليس فقط  على شفاء أوصال وعاهات الجسم المريض، لأن الشفاء الجسدي علامة ودليل على التعافي الروحي الذي منه يولد الغفران. فالخطيئة هي نوع من الشلل الروحي لا تشفي منه قوة سوى قوة محبة الله الرحيم.

ويصادف اليوم الأحد أيضا، عيد قيام كرسي القديس بطرس في روما، فقال البابا إنها مناسبة ليتورجية هامة لأنها تسلط الضوء على خدمة ومهمة خليفة رأس الرسل وأميرهم، ولأن كرسي بطرس يرمز إلى سلطة أسقف روما المدعو لأداء مهمة خاصة تجاه شعب الله أجمع.

وعقب استشهاد الرسولين بطرس وبولس، اعترف آباء الكنيسة بالدور الريادي لكنيسة روما بين سائر الكنائس ويشهد على ذلك القديس إغناطيوس الإنطاكي في رسالته إلى أهل روما والقديس إيريناوس من مدينة ليون في كتابه الثالث ضد البدع والهرطقات.

وحدد هذا الدورَ أيضا المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في دستور عقائدي في الكنيسة رقم 13 حين قال: "توجد شرعيا في الشركة الكنسية كنائسُ خاصة تنعم بتقاليدها الذاتية مع الحفاظ التام على رئاسة كرسي بطرس الذي يرأس جماعة المحبة الشاملة ويضمن الفروقات الشرعية ويسهر على أن تكون الخصوصيات مفيدة له دون أن تلحق أذى بالوحدة".

وفي هذا الإطار، سأل الحبر الأعظم المؤمنين والحجاج أن يعضدوه بصلواتهم وأدعيتهم فيستطيع تتميم واجبه السامي الذي عهدته العناية الإلهية إليه كخليفة بطرس الرسول. ودعا للتوسل لمريم العذراء سيدة الثقة التي كرّمها في عيدها خلال زيارته المعهد الإكليريكي الكبير لأبرشية روما ليومين خليا. ثم منح الجميع بركته الرسولية متمنيا لهم أحدا مباركا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.