البابا يستقبل طلاب المعهد الحبري الأمريكي اللاتيني بروما في الذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيسه

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان طلاب المعهد الحبري الأمريكي اللاتيني في روما يتقدمهم المطران كارلوس خوسيه نانييز رئيس أساقفة كوردوبا بالأرجنتين رئيس اللجنة الأسقفية لرعاية المعهد، ووجه إليهم تحية وتهنئة في الذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس معهدهم على يد البابا بيوس التاسع، لافتا إلى انتماء أكثر من 4 آلاف طالب لهذه العائلة العريقة.

وفي كلمته إلى الطلاب الإكليريكيين، شدد البابا على أنهم ورثة ذلك الإرث الإنساني والروحي العظيم وتجب المثابرة على العناية به والاغتناء من معين العلوم الكنسية المميزة من اختبار شمولية الكنيسة الجامعة، انطلاقا من روما الخالدة التي تحتضن ضريحي الرسولين بطرس وبولس اللذين أسسا الكنيسة على صخرة يسوع الإيمانية ونشروها في العالم أجمع.

كما أكد للطلاب أنهم ثمرة هذا الإيمان الثابت الذي يستقونه من المسيح يسوع في عاصمة الكثلكة روما التي تشكل سانحة لهم وفرصة ثمينة لصهر القلوب والعقول وتهيئتها لخدمة الله، كما أن المعهد الحبري الأمريكي اللاتيني يوفر لهم إمكانية اختبار التعايش الأخوي والكهنوتي فيه بغية الانفتاح الدائم على معرفة الثقافات الأخرى والخبرات الكنسية.

وأضاف الحبر الأعظم أن الأساقفة يرسلون طلابهم الإكليركيين إلى روما وإلى المعهد الحبري الأمريكي اللاتيني تحديدا بهدف التعمق بمعرفة يسوع المسيح المصلوب، كما كتب بولس الرسول، وحمله إلى شعوبهم ومجتمعاتهم حين يعودون لأوطانهم للعمل في مختلف الحقول.

وإذ أعرب عن مودته وقربه الروحي من أبناء القارة الأمريكية اللاتينية ودعا للعمل بحيوية لإتمام الرسالة القارية المنبثقة عن مؤتمر أباريسيدا بالبرازيل، منح الأب الأقدس زائريه وضيوفه بركته الرسولية.