2009-02-19 17:40:12

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديس بيد المكرّم ويدعو للمثابرة على سماع كلمة الله والصلاة


سطر البابا بندكتس الـ16 حياة وفكر الراهب الإنكليزي بيد المكرّم الذي عاش بين القرنين السابع والثامن ميلادي، أثناء المقابلة العامة المعتادة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي حشدت زهاء عشرين ألفا من المؤمنين والحجاج تلفهم أشعة شمس ساطعة، فعلّق قائلا إنها "المرة الأولى خلال العام الجديد نجدنا مجتمعين في الهواء الطلق رغم الصقيع الذي يلفحنا ولكن لا مطر أو ثلج على الأقل، والشكر لله".

استعرض الحبر الأعظم حياة بيد المكرّم فقال إنه ولد 672 في شمال بريطانيا وتوفي عام 735 في دير الرهبان البندكتان حيث أرسله ذووه في السابعة من عمره للتعلم والتهذيب، فظل فيه طول حياته وحتى مماته، سعيدا بالغوص في الكتب المقدسة ودراستها وإنشاد التسبيح لله والترنم به. وأشار البابا إلى إنه كان علاّمة في الانفتاح وعبقريا فانتشرت مؤلفاته في كل القارة القديمة وساهمت إلى حد كبير في تكوين أوروبا المسيحية.

لفت الأب الأقدس إلى أن الكتب المقدسة شكلت المصدر الرئيس والثابت لفكر الراهب بيد المكرم اللاهوتي، فكان يستشهد بالمسيح والكنيسة حينما يفسر الكتاب المقدس ويشرحه. وبرز أيضا بشكل باهر شغفُه بتاريخ الكنيسة ومحبتُه لها فشدد على كونها كاثوليكية ورسولية ورومانية. فضلا عن أنه كان ضليعا باللاهوت الليتورجي أو الطقسي، إذ برع في مساعدة المؤمنين على الاحتفال بأسرار المسيح وعيشها بغبطة وفرح.

أضاف البابا أن تعليم الراهب بيد المكرّم وفكره اللاهوتي والليتورجي والكتابي ما زال معاصرا لعالمنا وأناسه، وأن كل إنسان بحسب موهبته الخاصة، مدعوّ للعمل في الكنيسة ليشرع آفاقا جديدة لكلمة الله المحيية ويزرعها في حقول المجتمع المتنوعة. ودعا في ختام مقابلته المؤمنين للمثابرة على سماع كلمة الله ومداومة الصلاة والتسبيح لله.








All the contents on this site are copyrighted ©.