آلاف الأشخاص في كوريا الجنوبية يلقون تحية الوداع على الكردينال كيم

يتواصل تدفق آلاف الأشخاص ـ كاثوليك وغير كاثوليك ـ على كاتدرائية ميونغ دونغ بسيول لإلقاء تحية الوداع على الكردينال ستيفان كيم سو هوان رئيس أساقفة سيول شرفًا الذي وافته المنية الاثنين الماضي عن عمر 86 عاما، وستجري مراسم جنازته الجمعة القادم ببساطة كبيرة تلبية لرغبته.

أساقفة كوريا الجنوبية نوهوا بالتزام الراحل في الدفاع عن الحقوق الإنسانية والديمقراطية واحترام كل كائن بشري، وذكّروا بأن ضحايا الفقر والمرض والظلم أحبوه كثيرًا، أما المجلس الوطني للكنائس فذكّر بالتزامه الدؤوب في الحوار المسكوني والحوار بين الأديان، في ما قال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك ـ ونقلا عن وكالة آسيا نيوز للأنباء ـ إن وفاة الكردينال كيم خسارة كبيرة للأمة.

الكردينال كيم من مواليد دايجو. سيم كاهنا عام 1951 وبدأ خدمته الرعوية خلال فترة الحرب في كوريا وانتقل بعدها إلى اليابان حيث نال إجازة في الفلسفة فألمانيا حيث تخصص في العلوم الاجتماعية. عُين غير مرة رئيسًا لمجلس أساقفة كوريا وتسلم أيضًا رئاسة إتحاد مجالس أساقفة آسيا، وأعلنه البابا بولس السادس كردينالا في الكنيسة الجامعة عام 1969 ليكون أول كوري يعتمر القبعة الكردينالية. تميز الكردينال كيم باهتمامه الكبير بالحوار مع غير المسيحيين وتنسيق الجهود المشتركة في مجال الأعمال الخيرية. وبوفاة الكردينال ستيفان كيم سو هوان رئيس أساقفة سيول شرفًا أصبح عدد مجمع الكرادلة 188 بينهم 115 ناخبا و73 تخطوا الثمانين من العمر.