الذكرى 25 لإنشاء مؤسسة يوحنا بولس الثاني لبلدان الساحل

احتفالا بالذكرى 25 لإنشاء مؤسسة يوحنا بولس الثاني لبلدان الساحل أصدر المجلس البابوي قلب واحد بيانًا ذكّر فيه بأن المؤسسة تلتزم بحماية الموارد الطبيعية ومكافحة الجفاف والتصحر وبالتنمية الريفية ومكافحة الفقر، وذلك منذ نشأتها في الثاني والعشرين من فبراير عام 1984، بعد أول زيارة قادت البابا فويتيوا للقارة الأفريقية في مايو أيار 1980 حين أطلق نداء واغادوغو الشهير لصالح السكان المتضررين من الجفاف والتصحر. تُعنى المؤسسة التابعة للمجلس البابوي قلب واحد برئاسة الكردينال بول جوزيف كورديس بمساعدة تسع دول أفريقية هي: بوركينا فاسو، النيجر، مالي، غينيا بيساو، الرأس الأخضر، موريتانيا، السنغال، غامبيا وتشاد.

جاء في بيان المجلس البابوي أن مؤسسة يوحنا بولس الثاني لبلدان الساحل قد موّلت عام 2008 فقط مائتين وثمانية مشاريع بقيمة أكثر من مليوني دولار أمريكي. ففي مالي تمّ إنشاء المدارس وتحولت مقاعد الطين لمقاعد دراسية حقيقية، وفي جنوب السنغال بُنيت مراكز لتربية الدواجن بعيدًا عن الأماكن السكنية، فيما دعمت المؤسسة في الرأس الأخضر عملية بناء أربعة سدود لري مناطق زراعية مهددة بالتصحر. كما جاء في بيان المجلس البابوي قلب واحد أن المؤسسة ساعدت في تدريب المزارعين في بوركينا فاسو على التقنيات اللازمة لإنقاذ المزروعات من الجفاف وفي النيجر تمّ زرع أكثر من ثمانية عشر ألف شجرة لإعادة تحريج المنطقة.

أما في موريتانيا وتحديدًا بضواحي نواكشوط حيث يعيش الفقراء والمهمشون فقد تم إنشاء مركز تدريبٍ مهني للنساء مرفق بدار حضانة حيث تستطيع الأمهات ترك أطفالهن، وفي غينيا بيساو دعمت مؤسسة يوحنا بولس الثاني لبلدان الساحل عملية مكافحة سوء التغذية في ما ساعدت أطفالَ الشوارع في تشاد وتساهمُ في غامبيا في تعزيز بث برامج تربوية عبر موجات الإذاعة لمساعدة الشباب والنساء والمزارعين.

هذا ويواصل مجلس إدارة مؤسسة يوحنا بولس الثاني لبلدان الساحل دورته السابعة والعشرين في بوركينا فاسو حيث يطلع المشاركون في الأعمال على الأوضاع العامة في بلدان هذه المنطقة الأفريقية وتقارير ممثلي المجلس البابوي قلب واحد وهيئات كنسية أخرى، كما ويناقش أعضاء مجلس الإدارة المشاريع الأساسية لعام 2008 وتلك المرتقبة العام الجاري.