2009-02-14 15:34:14

البابا يستقبل أساقفة نيجيريا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في الفاتيكان أساقفة نيجيريا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة شكر في مستهلها الله على النمو الذي تشهده الكنيسة الكاثوليكية في البلد الأفريقي وارتفاع عدد الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والرهبانية. سطر البابا للأساقفة ضرورة وضع برامج على الصعيدين الرعوي والأبرشي لتنشئة المؤمنين وتربيتهم على الصلاة وتشجيعهم على المشاركة في الاحتفالات الليتورجية وتناول الأسرار المقدسة. ودعا الأساقفة والكهنة إلى أن يكونوا قدوة للمؤمنين بالقول والفعل.

بعدها قال بندكتس السادس عشر إن الاحتفال الليتورجي يشكل مصدر تجدد للحياة المسيحية، ومن هنا تنبع ضرورة توفير تنشئة صلبة لرعاة الكنيسة كيما يقودوا خطى شعب الله على الطريق القويم. وأوضح الحبر الأعظم أن سينودوس الأساقفة الخاص بأفريقيا سيتطرق إلى عدة مسائل بينها مسألة التوترات الإتنية التي تعاني منها القارة السوداء، مشددا على أهمية الحفاظ على الوحدة داخل المجتمع وخصوصا في قلب الكنيسة، عائلة الله، حيث لا يوجد مكان للتفرقة والانقسامات.

ذكّر البابا ضيوفه بأن الأسقف مدعو أيضا إلى الدفاع عن رباط الزواج والمؤسسة العائلية من خلال تنظيم حلقات دراسية للخطّبين والأزواج ليفتحوا عيونهم وأذهانهم على قيمة الحياة البشرية والزواج والعائلة ويتمكنوا من مواجهة التحديات المطروحة على هذا الصعيد. بعدها أثنى بندكتس السادس عشر على التزام أساقفة الكنيسة الكاثوليكية النيجيرية في مجال الحوار بين الأديان، خصوصا مع المسلمين، مشيرا إلى أن الحوار الصبور والمثابر أدى إلى إرساء أسس الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون بين أتباع مختلف الديانات.

هذا ثم شجع الحبر الأعظم أساقفة نيجيريا الكاثوليك على تأدية رسالتهم بشجاعة ومواجهة جميع أشكال الظلم والفساد والتمييز والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة النيجيرية على وجه الخصوص. وأكد أنه من خلال نشر العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية يساهم الأساقفة في بناء مجتمع جديد يرتكز إلى التضامن وثقافة حقوق الإنسان. بعدها سأل البابا ضيوفه أن يوصلوا تحياته القلبية إلى رعاة الكنيسة الكاثوليكية في نيجيريا ومؤمنيها موكلا الجميع إلى شفاعة العذراء مريم، أم الكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.