2009-02-13 16:10:40

بيان مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية حول الأزمة الاقتصادية العالمية


أصدر مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية رسالة في ختام اجتماعه السنوي يومي الخامس والسادس من الجاري في بوغوتا عاصمة كولومبيا تمحورت حول الأزمة الاقتصادية العالمية. قال الأساقفة إن جميع الحكام والسياسيين ورجال الأعمال والعمال والهيئات المدنية والجماعات الدينية مدعوون ـ وفي ظل الأزمة الراهنة ـ للعمل من أجل تعزيز أنسنة البنيات السياسية والاقتصادية والمالية.

كما شدد الأساقفة على أهمية الديمقراطية والمشاركة والحوار والقيم، وقالوا إن الأزمة الراهنة ليست وليدة مصاعب مالية مباشرة إنما وليدة تدهور ثقافي وأخلاقي، وأشاروا إلى أن الوضع الحالي يطرح تحديات كبيرة، من بينها التضامن والأعمال الملموسة لتخطي مشاكل الجوع والبطالة وتدهور نوعية الحياة بحلولٍ ملائمة. وأضاف أساقفة أمريكا اللاتينية أن هناك حاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، لأن تقودَ العولمةَ معايير أخلاقية تضع كل شيء في خدمة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله.

هذا وذكّر الأساقفة بأهمية قيمة الحياة البشرية وقيم العدالة والحقيقة والمحبة والكرامة وحقوق الجميع، وقالوا إن الكل مدعو للرجاء من أجل السير معًا نحو بناء السلام، وختموا رسالتهم مذكّرين بما قاله بندكتس السادس عشر إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الثامن من يناير كانون الثاني الفائت حينما تحدث عن الأزمة الغذائية والتبدل المناخي اللذين يزيدان من صعوبة توفير الغذاء والمياه لسكان المناطق الأكثر فقرًا في العالم، كما وشدد البابا على ضرورة اعتماد إستراتيجية فعالة لمحاربة الجوع وتسهيل التنمية الزراعية المحلية، لاسيما مع ارتفاع نسبة الفقراء في البلدان الغنية.








All the contents on this site are copyrighted ©.