2009-02-12 14:23:26

البابا يلتقي المرضى في بازيليك الفاتيكان لمناسبة اليوم العالمي للمريض


دخل البابا بندكتس الـ16 مساء أمس الأربعاء صحن البازيليك الفاتيكانية وسط هتاف وأدعية المسنين والمرضى الذين حضروا القداس الاحتفالي الذي ترأسه الكاردينال خافيير لوزانو باراغان رئيس المجلس الحبري لرعوية الصحة في ذكرى العذراء مريم سيدة لورد واليوم العالمي للمريض.

وجه الأب الأقدس تحية في ختام الاحتفال الإفخارستي للكاردينال باراغان والحاضرين من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات ومتطوعين وحجاج، وبنوع خاص المرضى الأعزاء والمرافقين لهم. وقال إن هذا اللقاء يكتسب قيمة فريدة لمناسبة اليوم العالمي للمريض الذي يتزامن وذكرى مريم العذراء سيدة لورد مستذكرا المعبد المريمي الذي أمّه في الذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لظهورات العذراء على برناديت سوبيرو خلال زيارته الرسولية إلى فرنسا حيث التقى المرضى المجتمعين أمام مغارة ماسابيال.

وتابع البابا يقول: "في رسالتي لهذه المناسبة، أردت أن أولي الأطفال المرضى، الكائنات الأكثر ضعفا، اهتماما رئيسا. وإذا كنا نعجز عن الكلام أمام معاناة إنسان مسنّ، فكيف إذا حينما يضرب الشر صغيرا بريئا؟ وكيف يمكننا أن ننظر، في مثل هذه الحالات الصعبة، إلى محبة الله الرحيمة، الذي لا يترك في المحنة أولاده أبدا؟ التساؤلات كثيرة ومقلقة ولا تجد في الواقع أجوبة على الصعيد البشري، لأن عقلنا لا يستوعب الألم والمرض والموت: غير أن نور الإيمان يأتي لمعوتنا.

وأضاف الحبر الأعظم قائلا إن "سلفي الموقر يوحنا بولس الثاني أراد أن يتزامن اليوم العالمي للمريض وعيد عذراء لورد الطاهرة. في ذلك المكان المقدس، جاءت أمنا السماوية لتذكرنا بأننا عابرو سبيل على هذه الأرض، وأن السماء موطننا الأزلي، فعلينا أن نسعى وراء هذا الهدف".

وإذ دعا الحبر لفهم خبرة الألم والموت ومنحها معنى وقيمة، سأل العذراء أن ترمق بنظرها الوالدي كل مريض وعائلته وتعينهم على حمل الصليب مع المسيح. وأوكل إلى حنان الأم البشرية كل الفقراء والمضنوكين ومرضى العالم أجمع، والأطفال المتألمين خصوصا. هذا ومنح الأب الأقدس الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.