البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير أستراليا الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس أوراق اعتماد سفير أستراليا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد تيموتي أندرو فيشر. وجه البابا لضيفه كلمة ضمنها تحية لحاكمة أستراليا السيدة كوينتن برايس كما جدد التأكيد على قربه من ذوي ضحايا الحرائق في مقاطعة فكتوريا.

بعدها تحدث الحبر الأعظم عن الخدمات التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية داخل المجتمع المدني، والتزامها الدؤوب في الدفاع عن الكرامة البشرية. ثم تذكر الزيارة الرعوية التي قادته إلى أستراليا العام المنصرم، لمناسبة الاحتفال بيوم الشبيبة العالمي في سيدني، وقال إنه يصلي من أجل الأجيال المسيحية الفتية في أستراليا والعالم كله كيما تساهم في نشر الرجاء والإيمان في جميع المجتمعات.

وأشاد بندكتس السادس عشر بالتنوع الثقافي الذي يُغني النسيج الاجتماعي في أستراليا المعاصرة، وجدد ترحيبه بالاعتذارات التي قدمها رئيس الوزراء الأسترالي "راد" ـ العام الفائت ـ عن الظلم الذي تعرض له السكان الأصليون على مدى العصور الغابرة، معتبرا أن هذا الانفتاح أدى إلى تجديد القلوب وأعطى دفعا قويا لمسيرة المصالحة.

ورحب البابا أيضا بالمبادرات التي أطلقتها حكومة كانبيرا في مجال تعزيز الحوار بين الأديان، مثنيا على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها أستراليا في منطقة الباسيفيك والقارتين الآسيوية والأفريقية سعيا لتحقيق النمو والأمن والسلام ولبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. كما أشاد الحبر الأعظم بالمساعي الأسترالية الآيلة إلى تثبيت وتعزيز اتفاقية منع الانتشار النووي.

سلط البابا الضوء على الخدمات التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات التابعة لها في القطاع الصحي والتي تعود بالفائدة على شرائح المجتمع الأشد ضعفا وفقرا. وفي الختام أعرب بندكتس السادس عشر عن ثقته بأن مهمة السفير الأسترالي الجديد ستساهم في توطيد علاقات الصداقة بين أستراليا والكرسي الرسولي. ثم منح ضيفه وعائلته وجميع المواطنين الأستراليين فيض بركاته الرسولية.

يُشار إلى أن السفير الأسترالي الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد تيموتي أندرو فيشر وُلد في محلة لوكهارت بولاية نيو ساوث وايلز في العام 1946. ومتأهل وله ابنان. كان ضابطا في الجيش الأسترالي وخدم في فيتنام بين عامي 1966 و1969. عُين في العام 1990 وزيرا للطاقة ثم وزيرا للتجارة في العام 1993. وشغل بين عامي 1996 و1999 منصب نائب رئيس الوزراء.