2009-02-11 15:00:43

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 11 شباط 2009


النتائج شبه النهائية للانتخابات السياسية الإسرائيلية وردود الأفعال

فاز حزب كايدما بزعامة زيبي ليفني بالانتخابات السياسية الإسرائيلية المبكرة التي جرت يوم أمس الثلاثاء. فقد حصل الحزب على ثمانية وعشرين مقعدا في الكنيست الإسرائيلي مقابل سبعة وعشرين مقعدا لحزب الليكود بقيادة بنيمين نتنياهو الذي قال عن نفسه هو أيضا إنه فاز في الانتخابات، وقد دار الحديث عن فوز الخصمين في الانتخابات نظرا للفارق الضئيل بينهما. صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت على صفحتها الأولى صورة لليفني ونتنياهو وكتُب إلى جانبها عبارة "لقد فزتُ". وسيتخذ رئيس البلاد شيمون بيريز قرارا بتكليف أحدهما بتشكيل حكومة خلال فترة أقصاها اثنان وأربعون يوما.

حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بزعامة ليبرمان حصل على خمسة عشر مقعدا فيما حل حزب العمل برئاسة إيهود باراك في المرتبة الرابعة إذ فاز بثلاثة عشر مقعدا يليه حزب شاس الديني المتشدد الذي حصل على أحد عشر مقعدا. هذه هي النتائج شبه النهائية للانتخابات بعد فرز أكثر من تسعين بالمائة من أصوات الناخبين وسيُعلن عن النتائج الرسمية يوم غد الخميس. وقد بلغت نسبة المشاركة خمسة وستين فاصلة اثنين بالمائة.

فاز حزب كاديما إذا بأغلبية مقاعد البرلمان الإسرائيلي بفارق معقد واحد عن حزب الليكود. لكن زيبي ليفني لا تتمتع بالأغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة، لذا يتعين تأليف حكومة وحدة وطنية ولن تجد وزيرة الخارجية الحالية حليفا أفضل من نتنياهو على حد قول المراقبين. ففي حال تحالف الحزبان فسيصل عدد مقاعد الأغلبية في الكنيست إلى خمسة وستين من أصل مائة عشرين مقعدا، لكن لم تستبعد إمكانية أن تتحالف ليفني مع ليبرمان الذي أعرب عن استعداده للتحالف مع أيٍّ من الحزبين. يشار هنا إلى أن اللابوريست الذين حصلوا على ثلاثة عشر مقعدا في البرلمان حققوا أسوأ نتيجة في تاريخ حزب العمل منذ نشأة دولة إسرائيل.

المفاوض الفلسطيني وأحد معاوني الرئيس عباس صائب عريقات أعرب عن خشيته من توقف مسيرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية فيما أكدت حماس أن الإسرائيليين صوتوا لصالح الزعماء الذين يريدون الحرب. الصحف الفلسطينية الصادرة صباح اليوم أبدت تخوفها حيال مصير العملية السلمية. صحيفة "القدس" توقعت أن تتوقف الجهود الدبلوماسية ومعها مسيرة السلام، واعتبرت أن الشلل السياسي الذي أصاب حكومة إيهود أولمرت منذ الحرب في لبنان عام 2006 سيستمر وستوضع جانبا كل المبادرات الدولية والعربية. وشددت الصحيفة على ضرورة أن تمارس الإدارة الأمريكية الجديدة الضغوط على إسرائيل لضمان استمرار مسيرة السلام و"كي لا تقع شعوب المنطقة رهينة نتائج الانتخابات الإسرائيلية"، على حد قول الصحيفة الفلسطينية.

في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية صرح الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي يقوم بزيارة رسمية لروما التقى خلالها رئيس الجمهورية نابوليتانو ورئيس الحكومة برلوسكوني صرح بأنه مستعد للتحاور مع أي حكومة إسرائيلية. وقال إنه لا يتخوف من تصاعد نفوذ اليمين الإسرائيلي مؤكدا أن الحوار ممكن مع نتنياهو أيضا. وسطر رئيس السلطة الوطنية ضرورة أن تحترم الحكومة الإسرائيلية مبدأين أساسيين لاستئناف مسيرة السلام: أولا وقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة ثم تفكيك حواجز التفتيش داخل الضفة الغربية التي تعيق حركة المواطنين الفلسطينيين.

وأكد أبو مازن أن هذه ليست شروطا تضعها السلطة الوطنية اليوم إذ وردت في جميع الاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين بدءا من تقرير ميتشيل ووصولا إلى مشروع خارطة الطريق، وتنص عليها قرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي. ودعا محمود عباس في ختام حديثه للصحيفة الإيطالية إدارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى الاضطلاع بدور فاعل في المنطقة بغية التوصل إلى اتفاق بين الجانبين خلال العام الجاري.

بالعودة إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية تمنى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تحترم الحكومة الإسرائيلية الجديدة كل الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني في إطار المسيرة التفاوضية، بما في ذلك مشروع خارطة الطريق ومقررات مؤتمر أنابوليس. وأعلن رئيس الدبلوماسية الروسية أنه سيتم الإعلان قريبا عن موعد انعقاد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط سترعاه موسكو، وجدد التأكيد على دعم الكريملين للمبادرة المصرية التي وضعت حدا للصراع بين حماس وإسرائيل.

الناطق بلسان وزارة خارجية طهران حسن قشقوي قال إن إيران لا تنوي التعليق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، معتبرا أن هذه النتائج لن تغيّر مواقف الجمهورية الإسلامية حيال الدولة العبرية، التي لا تتمتع بالحق في الوجود، على حد قوله. وأضاف أن مواقف طهران تجاه شرعية النظام الصهيوني واضحة ولن تتغيّر، مشيرا إلى أن الانتخابات شأن داخلي يعني الإسرائيليين وحدهم.

 

ساركوزي يقول إن العالم بأسره يحتاج إلى عراق موحد، ديمقراطي وقوي

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي وصل أمس الثلاثاء إلى بغداد في زيارة مفاجئة، الأولى لرئيس فرنسي، قال إن إحلال السلام العراق يتجاوب مع مصالح الدول الأوروبية. ودعا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي جلال طالباني الزعماء الأوروبيين إلى زيارة العراق لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدانهم وبغداد مشيرا إلى أن زيارته تدل على تمسك فرنسا بتحقيق السلام في البلد العربي.

وأشار ساركوزي إلى أن فرنسا تدعم وحدة العراق وأن العالم بأسره يحتاج إلى عراق موحد، ديمقراطي وقوي. وعن الانتخابات الإدارية التي جرت في الحادي والثلاثين من يناير كانون الثاني الماضي قال الرئيس الفرنسي "إنها كانت ناجحة جدا وأظهرت للعالم كله أن الشعب العراقي يريد التعددية واحترام القانون وإعادة بناء الدولة وإحلال الديمقراطية". وأعرب ساركوزي عن استعداد فرنسا للتعاون الاقتصادي والدبلوماسي مع العراق والمساهمة في إعادة تأهيل الجيش العراقي.








All the contents on this site are copyrighted ©.