أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان يلتقي سفراء دول الاتحاد الأوروبي

التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مقر السفارة التشيكية لدى الكرسي الرسولي. تحدث الكاردينال برتونيه عن أهمية أن تبقى أوروبا منفتحة على العالم وأن تتحرر من الحواجز الداخلية مع الحفاظ على القيم الأصيلة التي تميز سكان القارة القديمة.

بعدها توقف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عند الزيارة الرسولية التي سيقوم بها البابا بندكتس السادس عشر إلى أفريقيا، وأكد أن الكرسي الرسولي الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع خمسين دولة أفريقية ملتزم في الدفاع عن حقوق سكان القارة السوداء، وفي طليعتها الحق في النمو. وأضاف أن الفاتيكان يسطر أهمية تعزيز التضامن والتعاون بين البلدان الفقيرة وتلك الغنية، وشجع الجهود الدبلوماسية الآيلة إلى تحقيق المصالحة والعدالة في العديد من الدول التي مزقتها الحروب.

وأشار برتونيه إلى الدور الواجب أن يضطلع به الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار، إذ إنه مدعو لإقامة علاقات مع الدول الأفريقية لا ترتكز فقط إلى البحث عن المكاسب المادية، بل إلى مبدأ تعزيز الدفاع عن الكرامة البشرية وحقوق الإنسان الرئيسة. ودعا الدول الأوروبية إلى الإسهام في تسوية النزاعات المسلحة والتصدي للظلم وإيجاد حلول لمآسي ومعاناة المهجرين واللاجئين الأفارقة.

هذا ثم أشار برتونيه إلى ضرورة أن يساهم الاتحاد الأوروبي في دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حلول تحترم المصالح والتطلعات الشرعية لشعوب المنطقة. وشدد على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مؤكدا أن الحرب والحقد لا يشكلان حلا للمشاكل، وهذا ما أثبته لنا التاريخ المعاصر.