البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير البرازيل الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا بندكتس الـ16 اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أوراق اعتماد سفير البرازيل الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد لويس فليبيه سيكساس كورّييا ووجه إليه خطابا رحب بتمثيله بلاده رئيسا وأمة وشعبا، مسطرا العلاقات الدبلوماسية القائمة بين الدولتين التي تعود لسنة 1826.

ذكّر الأب الأقدس بزيارته الرسولية للبرازيل عام 2007 حيث افتتح المؤتمر العام الخامس لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب في معبد أباريسيدا، وأمل أن تنمو العلاقات بين الكنيسة والدولة وتثمر الأهداف المشتركة لصالح الفرد والمجتمع والأمة.

يسعى الكرسي الرسولي كما دولة البرازيل لتعزيز السلام العالمي على أساس احترام الشخص وكرامته البشرية، ولفت البابا إلى أن الصراع الدائر في الشرق الأوسط يؤكد ضرورة دعم المبادرات الخيرة لإيجاد حل عادل ودائم عن طريق السلام والمصالحة. ودعا الحكومة البرازيلية لصون القيم الإنسانية الأساسية والدفاع عن الأسرة والحق في الحياة ومنع الإجهاض.

وعلى الرغم من إزدهار البرازيل وبحبوحته، حض البابا الحكومة على محاربة الفقر وكل أشكاله، في جو من التضامن والتفاهم المتبادل مع الدول المجاورة وعلى الصعيد الدولي. كما شدد على توزيع أفضل للثروات يعزز العدالة الاجتماعية لخير الشعب والأمة.

وأضاف الحبر الأعظم أن الفقر المادي يؤثر بشكل لافت على تنامي الفقر الأخلاقي الذي يسود العالم أجمع، ويجب بالتالي ترسيخ المبادئ الأخلاقية الأصيلة في البلاد، تمكّن المواطنين من مواجهة خطر الاستهلاك والمتعيّة أي تحقيق الرغبات، كما يجب توفير تنشئة أخلاقية صلبة لمجابهة التحديات الحاملة أيديولوجيات مادية ولردع ظاهرة الفساد المستشري في إدارة المال العام والخاص.

هذا وأعرب الحبر الأعظم عن ارتياحه للمعاهدة الأخيرة التي وقعت بين الكرسي الرسولي والبرازيل الذي اعترف بموجبه بالصيغة القانونية والمدنية للكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد إذ يتيح لها حرية العمل والرسالة التبشيرية والتعاون الوثيق لخير الإنسان والمجتمع البرازيليين. ثم منح البرازيل رئيس وحكومة وشعبا بركته الرسولية.

السفير سيكساس كورّييا من مواليد 1945 في ريو دي جانيرو. متأهل وله أربعة أولاد. مجاز في الحقوق والقانون. دخل السلك الدبلوماسي عام 1967 وعين سفيرا لحكومته في المكسيك، إسبانيا، الأرجنتين وألمانيا. يتكلم الإنكليزية والفرنسية والإسبانية.