2009-02-02 16:36:36

البابا يبعث برسالة إلى البطريرك كيريل الثاني لمناسبة احتفال التنصيب أمس الأحد


جرى يوم أمس الأحد في كاتدرائية المسيح المخلص في العاصمة الروسية احتفال تنصيب المتروبوليت كيريل بطريركا على موسكو وسائر روسيا، وكان قد انتُخب على رأس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في السابع والعشرين من الشهر الفائت خلفا للبطريرك ألكسي الثاني الذي وافته المنية في كانون الأول ديسمبر الماضي. وحضر الاحتفال كبار المسؤولين المحليين في طليعتهم رئيس البلاد ديميتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمر بوتين إضافة إلى بعثة فاتيكانية ترأسها الكاردينال والتر كاسبر رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين.

وقد بعث البابا بندكتس السادس عشر برسالة تهنئة إلى البطريرك الجديد أعرب فيها عن قربه الروحي منه. وتذكر الحبر الأعظم الدور الذي اضطلع به البطريرك الراحل ألكسي الثاني الذي قاد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من حقبة النظام السوفيتي التوتاليتاري إلى مرحلة جديدة تمكنت خلالها الكنيسة من لعب دور أساسي في حياة المجتمع الروسي. وأشاد بندكتس السادس عشر بروح الانفتاح حيال جميع المسيحيين الذي ميّز البطريرك الراحل، ناهيك عن التزامه الدؤوب في الدفاع عن القيم المسيحية في أوروبا.

وأشار البابا أيضا إلى الجهود الحثيثة التي بذلها البطريرك كيريل عندما كان مسؤولا عن قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو والتي ساهمت في قيام علاقة جديدة بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وكنيسة روما ترتكز إلى مبادئ الصداقة والاحترام المتبادل والحوار الصادق. وأمل الحبر الأعظم بأن تواصل كنيسة موسكو ـ تحت قيادة البطريرك كيريل الرشيدة ـ السير في الدرب المؤدية نحو الوحدة التامة والمنظورة بين الكنائس والتي صلى من أجلها الرب يسوع عندما قال: لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي (يوحنا 17، 21).

 

ردود الفعل على انتخاب المتروبوليت كيريل بطريركا على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

 

لقي انتخاب المتروبوليت كيريل بطريركا على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أصداء إيجابية في مختلف الأوساط الكاثوليكية. فبعد الرسالة التي بعث بها البابا بندكتس السادس عشر إلى البطريرك الجديد سائلا الله أن يبارك جهوده ويساعد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في السير على طريق الوحدة التامة بين أتباع المسيح، رحب المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين بانتخاب البطريرك كيريل وأكد عزمه في تعزيز الحوار والتعاون مع بطريركية موسكو لتشهد الكنسيتان للقيم المسيحية الأصيلة في الحقلين الاجتماعي والثقافي.

رئيس أساقفة أبرشية أم الله في موسكو المطران باولو بيتسي أمل من جهته بأن يستمر الحوار بين الكنيستين وفقا للخط الذي انتهجه البطريرك الراحل ألكسي الثاني. أما السفير البابوي في موسكو المطران أنطونيو مينيني فأعرب عن ثقته باستمرار الحوار المسكوني بين بطريركية موسكو وكنيسة روما، وقال إن المؤمنين الأرثوذكس ينتظرون من البطريرك الجديد أن يعطي دفعا لرسالة الكنيسة الأرثوذكسية، ألا وهي التبشير بالإنجيل ونشر القيم المسيحية وسط الأجيال الناشئة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.