حكومة كمبالا تتهم المتمردين الأوغنديين بإحراق كنيسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية

اتهم الجيش الأوغندي المتمردين بإضرام النار في كنيسة كاثوليكية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية ما أسفر عن مقتل بعض المصلين وإصابة آخرين بحروق. وقال الناطق بلسان القوات الحكومية الأوغندية النقيب رونالد كاكورونغو إن متمردي "جيش الرب للمقاومة" أقدموا على إحراق كنيسة في محلة تورا الكونغولية أثناء تواجد بعض المؤمنين في داخلها، ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قضوا في الاعتداء.

وكانت إذاعة أوكابي التي تُديرها بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أكدت صحة النبأ مضيفة أن المتمردين هاجموا أيضا بلدة ليبومبي المجاورة بالقنابل. لكن الناطق بلسان "جيش الرب للمقاومة" دايفد ماتسانغا أشار إلى أن المتمردين لم يكونوا في المنطقة لدى وقوع الاعتداء، وقال إنها اتهامات عارية تماما من الصحة.

وكانت هيئة كاريتاس الدولية قد أصدرت تقريرا نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي أماطت فيه اللثام عن مجازر ارتكبها متمردو "جيش الرب للمقاومة" داخل أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم عيد الميلاد وفي الأيام التالية للعيد. وقد أسفرت الهجمات عن مصرع مئات الأشخاص، وتهجير الآلاف. ودعت الهيئة السلطات الكونغولية إلى التصدي لهذه الهجمات وضمان أمن المواطنين وسلامتهم.

يُذكر أن تقارير منظمة الأمم المتحدة أشارت إلى أن متمردي "جيش الرب للمقاومة" قتلوا أكثر من خمسمائة وثلاثين شخصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأقدموا على خطف ما لا يقل عن أربعمائة آخرين منذ شهر سبتمبر أيلول الماضي. وروى الناجون من تلك المجازر أن المعتدين هاجموا منازل المدنيين العزل، اغتصبوا النساء وقتلوا الرجال بالعصي والفؤوس.