2009-01-27 15:42:24

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 27 يناير 2009

 


الرئيس الأمريكي أوباما يخاطب العالم الإسلامي ويقول حان الوقت لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط

الأمريكيون ليسوا أعداءكم. هي كلمات الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي في مقابلة مع قناة العربية الفضائية. ذكّر أوباما بالسنوات التي عاشها في إندونيسيا وأكد أن رحلاته إلى الأمم الإسلامية أقنعته بأن الجميع بغض النظر عن المعتقدات الدينية لهم أحلام وآمال مشتركة. قال أوباما إن واجبي تجاه العالم الإسلامي هو التأكيد على أن الأمريكيين ليسوا أعداءكم. ولقد ارتكبنا في بعض الأحيان أخطاء. وإذا نظرنا إلى الوراء لرأينا أن أمريكا لم تولد كقوة استعمارية وبالتالي بالإمكان إعادة ترسيخ العلاقات بينها وبين العالم الإسلامي.

وفي تطور آخر جدد أوباما التأكيد على نيته فتح محادثات مع إيران ومد اليد للنظام الإسلامي في حال قرر تليين مواقفه. ووفقا لنص المقابلة الذي نشره البيت الأبيض قال أوباما خلال الأشهر المقبلة سنضع الإطار العام لإطلاق مفاوضات مع إيران التي ستجد يدا ممدودة في حال أعربت عن استعدادها لتليين مواقفها. عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أعلن الرئيس الأمريكي الجديد أن الوقت حان كي يعود الإسرائيليون والفلسطينيون إلى طاولة المحادثات.

أكد أوباما أنه سيفي بالتعهدات التي قطعها خلال حملته الانتخابية حيال العالم الإسلامي وفي طليعتها بذل الجهود من أجل صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك أيضا سحب القوات الأمريكية من العراق ومد يد الصداقة للعالم الإسلامي وإصلاح العلاقات التي كانت تقيمها أمريكا معه. أضاف أوباما أنه أوفد مبعوثه الخاص جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط ليستمع إلى مواقف الطرفين لتتخذ واشنطن في ما بعد المواقف السليمة.

مضى أوباما إلى القول ما من شك أن أمن إسرائيل أمر رئيس ولكن هناك إسرائيليون يؤمنون أيضا بأهمية صنع السلام. ولا يعود لنا القول للإسرائيليين والفلسطينيين ما هو الأفضل بالنسبة لهم إذ يجب عليهم أن يتخذوا بعض القرارات. ولكن إذا بدأنا بتحقيق تقدم ثابت حول القضايا فإني واثق أن الولايات المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وروسيا وكل الدول العربية في المنطقة ستحقق تقدما كبيرا باتجاه السلام.

وفي أول أسبوع من رئاسته هاتف أوباما زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا ميديديف وساركوزي والمستشارة ميركيل وناقش معهم الأزمة في أفغانستان والأزمة الاقتصادية العالمية ووعوده بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال سنة. استغرقت المكالمة الهاتفية مع ساركوزي ثلاثين دقيقة اتفق خلالها الطرفان على ضرورة العمل معا بشكل حاسم لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة في الوقت الذي ينظم فيه قادة العالم قمة في لندن في أبريل القادم.

الرئيس الروسي من جهته كرر استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في ما يتعلق بالمسألة الأفغانية ومكافحة الإرهاب. أما المستشارة الألمانية ميركيل فأكدت ضرورة مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالإضافة إلى مسألة حماية البيئة.

يعتقد الخبراء وأصحاب الرأي أن أوباما وميديديف يدركان كونهما زعيمي جيل ما بعد الحرب الباردة وبالتالي فإن أمامهما فرصة فريدة من نوعها لإقامة علاقات جديدة بين بلديهما. هذا وعلم أن لقاء بين أوباما وميديديف قد يجري في العاصمة البريطانية يوم الثاني من أبريل القادم على هامش قمة البلدان العشرين.

على صعيد آخر وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية التي تنطلق من واشنطن بهدف تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط سُجل اليوم خرق للهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس بعد أن هاجم كومندوس فلسطيني دورية عسكرية إسرائيلية عند معبر كيسوفيم ما أدى إلى مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين. لم يتأخر الرد الإسرائيلي إذ قصفت المروحيات العسكرية عددا من أحياء غزة ما أسفر عن مقتل فلسطيني. وزير الدفاع إيهود باراك وعد بالرد بقوة على كل هجوم فلسطيني.

إسرائيل أغلقت من جديد جميع المعابر التي تمر عبرها المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وبعد أن نفت حماس ومنظمة الجهاد الإسلامية أية مسؤولية في الهجوم على الدورية الإسرائيلية اتهمتا إسرائيل بخرق الهدنة بشكل انتظامي. على صعيد آخر قال مسؤول في حماس إن احتجاز أعضاء من الحركة من قبل فتح يعرض للخطر النقاش من أجل تحقيق المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين والذي سيُستأنف في 22 من فبراير القادم في القاهرة. لكن حماس لن تشارك طالما استمر احتجاز عدد من أعضائها من قبل فتح.

 

إرجاء النقاش في لبنان حول استراتيجية الدفاع الوطني            

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية عن إرجاء النقاشات حول استراتيجية الدفاع الوطني بشأن سلاح حزب الله في إطار الحوار الوطني لغاية الثاني من مارس القادم. وجاء في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية أن فريق الرابع عشر من آذار أي الأغلبية المناوئة لسورية والمعارضة المتمثلة في حزب الله سيشكلان لجنة على مستوى عال لدراسة المقترحات بشأن استراتيجية الدفاع الوطني في ضوء الوصول إلى نص مشترك يتضمن أيضا مستقبل ترسانات حزب الله. 

 












All the contents on this site are copyrighted ©.