البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير فرنسا الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير الجمهورية الفرنسية الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد ستانيلاس لوفيفر دو لابولاي، ووجه إليه كلمة ضمنها تحية للرئيس نيكولا ساركوزي والشعب الفرنسي بأسره. استذكر الأب الأقدس زيارته لباريس ولورد العام الماضي احتفالا بالذكرى الخمسين بعد المائة لظهورات السيدة مريم العذراء لبرناديت سوبيرو.

تطرق البابا أيضًا لأخلاقيات علم الأحياء التي ستكون مدار نقاشٍ في فرنسا العام الجاري وقال إن الوثيقة الصادرة مؤخرا عن مجمع عقيدة الإيمان تشدد على ضرورة أن يترافق التقدّم العلمي على الدوام مع الاهتمام بخدمة خير الإنسان وكرامته غير القابلة للتصرف.

وفي ما يتعلق بتصدي الحكومة الفرنسية للأزمة الاقتصادية، تمنى البابا أن تشجّع الإجراءات التلاحم الاجتماعي وتحمي السكان الأشد ضعفًا كما وأشار إلى أن رغبة الكنيسة هي الشهادة للمسيح من خلال خدمة كل إنسان، وأثنى على الاتفاق الموقَّع بين فرنسا والكرسي الرسولي حول الاعتراف بالشهادات المُعطاة من قبل الجامعات البابوية والمعاهد الكاثوليكية.

أما بالنسبة للأزمات الراهنة على الساحة الدولية، فذكّر البابا بما قاله في كلمته لأعضاء السلك الدبلوماسي مطلع العام الجاري مشيرًا إلى أن الكرسي الرسولي يتابع بقلق كبير النزاعات وحالات انتهاك حقوق الإنسان، وما من شكٍ أن باستطاعة المجتمع الدولي، حيث تلعب فرنسا دورًا هاما، تقديم إسهامٍ أكثر عدلا وفعالية لصالح السلام والوئام بين الدول، ومن أجل نمو كل بلد.

هذا ووجّه بندكتس السادس عشر تحية حارة للمؤمنين الكاثوليك في فرنسا، وتوقّف عند إعلان قداسة الطوباوية جانّ جوغان العام الجاري وهي مؤسسة جمعية أخوات الفقراء الصغيرات وقال البابا إن عددا كبيرًا من الفرنسيين مدينٌ لشهادة المحبة المُقدمة من قبل الراهبات اللاتي اتّبعن خطواتها لخدمة الفقراء والمسنين بنوع خاص، وأشار إلى أن هذا الحدث سيُظهر مرة جديدة كم أن الإيمان الحي سخي بأعمال صالحة، وكم أن القداسة بلسَم ناجع لجراح البشرية.