2009-01-21 15:04:52

البابا يتحدث عن الوحدة بين المسيحيين في مقابلته العامة ويقول إنها لا تتحقق إلا حين يحتفل المسيحيون بإفخارستيا واحدة


قال البابا بندكتس الـ16 إن مسيرة وحدة المسيحيين سجلت نتائج روحية مشجعة كما شهدت مواصلة حوار الحقيقة وحوار المحبة بينهم، وذلك أثناء المقابلة العامة اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان التي غصت بآلاف المؤمنين والحجاج، أتوا للاستماع إلى تعليمه الأسبوعي الذي تمحور حول أسبوع الصلاة الجاري من أجل وحدة المسيحيين.

سطر البابا أهمية لقاءاته الثلاثة مع بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول خلال العام المنصرم وأعرب عن ألمه لرحيل ألكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا، الذي وصفه أخا بالمسيح كما أكد قربه الروحي وصلواته كي يهب الله أساقفة الكنيسة الروسية افلهام والحكمة لانتخاب بطريرك على الكنيسة الروسية العزيزة.

ولفت الحبر الأعظم إلى أن السعي لوحدة المسيحيين بحسب صلاة يسوع مرتبطة بحياة ورسالة الكنيسة في العالم التي تظهّر إيماننا كي يؤمن العالم، وسطر أن أسبوع الصلاة مبادرة روحية ثمينة جدا ويجب أن ينتشر أكثر فأكثر بين المسيحيين استجابة لدعوة يسوع "ليكونوا واحدا" وطبقا لصورة الوحدة بين الآب والابن. وعلى كل جماعة مسيحية أن تعي أهمية الوحدة لكونها عطية من الله وتبتهل على الدوام من أجل تحقيقها.

وفي كلمة النبي حزقيال التي اختارها فريق مسكوني من كوريا شعارا لأسبوع الصلاة الجاري، قال البابا إنها تشير إلى انقسام شعب الله على قبائل متفرقة ولكن الخشبتين حين ضمتا لبعضهما البعض "تصيران واحدة في يدك" (حز 37/17). ولكن حزقيال يدعو للتوبة كل شعب الله كي يتحرر من الخطيئة وينقي قلبه من الدنس، فشدد البابا على أنها رؤية نبوية لأن النبي سطر ضرورة التجديد الداخلي لكل شعب الله وكل الكنائس في العالم.

لفت الحبر الأعظم إلى أن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين صار حافزا لتوبة صادقة ولإصغاء صادق لكلمة الله، ومناسبة شكر على التقارب الحثيث بين المسيحيين، والكنيسة الكاثوليكية واصلت بدورها تمتين علاقاتها مع الجماعات المسيحية كافة على أساس قناعة ثابتة ورجاء وطيد.

وفي إطار السنة البولسية، تابع البابا، لا يمكن استبعاد ما كتب الرسول بولس إلى أهل أفسس حين دعاهم ليكونوا "شعبا واحدا وروحا واحدا كما أنكم دعيتم دعوة رجاؤها واحد، وهناك رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة" (أف 4/4-5). كما أمل وتمنى أن يتحقق يوم الوحدة الكاملة حينما يستطيع تلاميذ الرب الواحد أن يحتفلوا معا بالإفخارستيا الواحدة.

وذكر بندكتس الـ16 باللقاء العالمي السادس للعائلات الذي اختتم في المكسيك نهار الأحد الفائت وبانعقاد اللقاء التالي في مدينة ميلانو عام 2012، داعيا الجميع للصلاة كي "يعضد الله كل العائلات ويملك فيها الإيمان الحي والاحترام المتبادل والحب الصادق والتفاهم المتبادل".

وخلال المقابلة العامة، قدم حملان للحبر الأعظم في تذكار القديسة أغنس البتول كي يصار إلى جز صوفهما فيحاك منهما الباليوم، كناية عن بطرشيل من صوف أبيض رسمت عليه ست صلبان سوداء، ويقدمهما البابا لرؤساء الأساقفة الجدد دلالة على شركتهم الخاصة مع الكرسي الرسولي. كما منح الأب الأقدس شرف المواطنة من مدينة ماريا زل بالنمسا بحضور رئيس بلديتها والأسقف المكاني ورئيس دير ماريا زل الأب كارل شاور البندكتي.








All the contents on this site are copyrighted ©.