2009-01-19 15:55:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 19 يناير 2009

 


انطلاق القمة الاقتصادية العربية الأولى في الكويت وغزة في صلب أعمالها

بدأ القادة العرب الاثنين قمتهم الاقتصادية الأولى في الكويت بهدف تبني سلسلة قرارات تقرب بين دولهم اقتصاديا إلا أن الحرب في غزة والانقسامات العربية الحادة ترخي بثقلها بقوة على القمة. وكان مقدرا لهذه القمة ألا تكون سياسية لكن غزة باتت بندا رئيسيا على جدول أعمال القادة العرب الذين فشلوا في التوافق على عقد قمة طارئة مخصصة للحرب في القطاع.
ويأتي انعقاد قمة الكويت بعد أيام من انعقاد قمة خليجية طارئة في الرياض حول غزة وقمة في الدوحة جمعت دولا عربية وإسلامية خارج إطار الجامعة العربية وحول المسالة نفسها علما أن قمة الدوحة لم تحظ خصوصا بدعم السعودية ومصر اللتين فضلتا بحث موضوع غزة خلال قمة الكويت.
وتشارك الدول العربية الاثنتان والعشرون جميعها في القمة وتتمثل 17 منها على مستوى رئيس الدولة. وبدأ الزعماء العرب بالتوافد إلى العاصمة الكويتية منذ صباح الأحد وتستمر القمة حتى الثلاثاء.

وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا على مشروع قرار عربي يدعو إلى فتح جميع المعابر وإنهاء الحصار في غزة فضلا عن التزام إعادة تعمير القطاع ودعم السلطة الفلسطينية ماليا عبر صندوق يتوقع أن يؤسسه القادة العرب.  وينص مشروع القرار على التزام إعادة التعمير في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية وتوفير الإمكانات المالية اللازمة لهذا الغرض والتي تقدر بما يزيد على ملياري دولار بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

ويدعو أيضا إلى تقديم دعم إضافي بما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية ويناشد دول العالم المشاركة في عملية تعمير القطاع. وعلى المستوى الاقتصادي يبقى حجم التجارة والاستثمار بين الدول العربية صغيرا جدا كما أن الفارق بين الدول العربية الغنية والفقيرة يبقى هائلا فيما تبدو غالبية المشاريع العربية المشتركة متعثرة أو غير موجودة. واستنادا إلى أرقام رسمية لعام 2007 يوازي حجم الاستثمارات العربية في الدول العربية الأخرى أقل من 20% من حجم الاستثمارات العربية في الولايات المتحدة. وبلغ معدل البطالة في الدول العربية نحو 14% في عام 2007 مع 18 مليون عربي على الأقل بدون عمل حسب الجامعة العربية.

كما أن معدلات البطالة في دول عربية فقيرة تتجاوز هذه النسبة بكثير. والفوارق الاقتصادية بين الدول العربية تثير الدهشة خصوصا بين الدول العربية الغنية بالنفط والتي جمعت عائدات نفطية تجاوزت تريليوني دولار على مدى السنوات الست الماضية والدول العربية الفقيرة التي لا تملك موارد حقيقية.

وتأتي هذه القمة في خضم الأزمة المالية العالمية التي كلفت الدول العربية خسائر تقدر بألفين وخمسمائة  مليار دولار حسب أرقام الجامعة العربية. وستنظر القمة في عشرة مشاريع قرارات اتفق عليها وزراء الخارجية والمالية بهدف تعزيز التعاون والتقارب الاقتصادي منها مشروع قرار لمخطط الربط البري العربي بالسكك الحديد ومشروع قرار الاتحاد الجمركي العربي. ينص المشروع الأخير على البدء باتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة الاتحاد الجمركي العربي بدءا من العام 2010 والانتهاء من استكمال كل متطلبات التطبيق الكامل في عام 2015 واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من قبل الدول المؤهلة تمهيدا للوصول إلى السوق العربية المشتركة.

تأتي القمة غداة وقف لإطلاق النار أعلنته إسرائيل بشكل أحادي الجانب وقبلته حماس في فترة لاحقة تلاه انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة بعد 22 يوما من المعارك أسفرت عن مقتل 1300 فلسطيني. الأطراف العربية المؤيدة لمواقف حماس سترفع إلى القمة وثيقة في إحدى عشرة نقطة تقضي بقطع العلاقات مع إسرائيل وتجميد مبادرة السلام العربية التي تقترح تطبيعا للعلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابا الإسرائيليين من جميع الأراضي العربية المحتلة. يشارك في قمة الكويت  أيضا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس السنغال وهو الرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

 

عن قمة شرم الشيخ الأخيرة والتي عكست جهود مصر لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حدثنا مراسلنا في القاهرة إميل أمين في هذا التقرير.RealAudioMP3

 

ميدانيا وفي ما أشارت حماس إلى مقتل 48 ناشطا فيها فقط خلال المعارك الأخيرة في غزة سُجلت اشتباكات خفيفة في شمال القطاع بين جنود إسرائيليين وناشطين في حماس يرفضون الهدنة. وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قالت إن إسرائيل حققت أهدافها واستبعدت بالتالي احتمال شن هجمات أخرى على غزة إذا أدركت حماس الرسالة وإلا فسوف نرد من جديد.

رئيس الحكومة التركية إردوغان دعا المجتمع الدولي إلى احترام نتائج انتخابات يونيو 2007 في غزة التي أسفرت عن فوز حماس وبالتالي تحاشي تهميش هذه الحركة وإلا فإننا سنغذي التطرف على حد قوله. أما وزير الخارجية الإيطالي فراتيني فقال من جهته إن لسورية دورا إيجابيا في تسوية النزاع في قطاع غزة. وأضاف أنه سيجري قريبا محادثات مع القادة السياسيين السوريين. هذا وانطلق الوزير فراتيني اليوم الاثنين إلى غزة في مهمة إنسانية.

عشية تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز استنادا إلى مصادر مقربة من وزيرة الخارجية المعينة هيلاري كلينتون أن السيناتور السابق جورج ميتشيل هو المرشح المحتمل لمنصب مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط في إدارة الرئيس أوباما. ميتشيل مفاوض متمرس رئس عام 2001 اللجنة المعنية بالسلام في الشرق الأوسط. وخلال عهد الرئيس بوش طالب ميتشيل بتجميد إقامة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.