2009-01-16 13:02:00

البابا يستقبل أساقفة إيران الكاثوليك في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في الفاتيكان أساقفة إيران الكاثوليك في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه الأربعة كلمة استهلها مرحباً بهم وخاصاً بالتحية رئيس مجلس أساقفة إيران ورئيس أساقفة طهران للكلدان المطران رمزي غرمو.

أعرب البابا عن تقديره الكبير للنشاط الذي يقوم به رعاة الكنيسة في إيران، من أساقفة، كهنة، رهبان وراهبات مثمناً الخدمة السخية التي يقدمها هؤلاء للمؤمنين على الصعيدين الروحي والإنساني. وقال: "أفكر بنوع خاص بخدمة المسنين والمرضى والأشخاص المعوزين"، مشيداً بالإسهام القيم الذي قدمته الكنيسة الكاثوليكية في عملية إعادة إعمار منطقة "بام" التي ضربها زلزال مدمّر.

وشبّه البابا المسيحيين الكاثوليك المقيمين في أرض أجدادهم بالخميرة التي تحدث عنها المسيح في الإنجيل (متى 13، 33)، حاثاً إياهم على التمسك بإيمانهم والتجذر أكثر فأكثر في أرضهم ليساهموا في نمو الأمة الإيرانية. وشجع الحبر الأعظم مؤمني الكنيسة الكاثوليكية في إيران ورعاتها على اتخاذ مبادرات تساهم في توطيد علاقة الكنيسة مع المؤسسات العامة كيما تتمكن الكنيسة من القيام برسالتها في إطار الاحترام المتبادل ومن أجل تحقيق الخير العام.

ودعا بندكتس السادس عشر رعاة الكنيسة الكاثوليكية المحلية إلى مساعدة العائلات التي تقرر البقاء في إيران في الحفاظ على إيمانها وهويتها، مؤكدا أن الطريق طويلة وشاقة لكن الله لا يتخلى عن شعبه أبدا. هذا وأشار الحبر الأعظم إلى أن الكنائس الموجودة في إيران منذ القدم ساهمت في بناء الأمة الإيرانية، وهي عازمة على الإسهام في نمو المجتمع مع الحفاظ على هويتها الخاصة وعيش إيمانها بحرية. وأكد البابا في ختام كلمته لأساقفة إيران أنه قريب من رعاة الكنيسة ومؤمنيها سائلاً العذراء مريم أن ترافق الجماعة الكاثوليكية المحلية. ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.