البابا في مقابلة الأربعاء العامة: في العالم قوى خطرة، فلن نخشاها إن توحدنا في المسيح

واصل البابا بندكتس الـ16 تعليمه الأسبوعي خلال مقابلة الأربعاء العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان عن القديس بولس رسول الأمم وفي رسالتيه إلى أهل كولوسي وأفسس تحديدا حين يشبه المسيح بالرأس، فهو الرئيس الذي يوجه ويقود رعيته وجماعته المسيحية وهو الرأس أيضا لأنه يمنح الحياة لسائر أعضاء جسده، وكما يشير بولس الرسول فإن المسيح هو أيضا رئيس وقائد الطغمات السماوية والكون كله.

تابع البابا يقول إن المسيح الذي أحبنا وجاد بنفسه لأجلنا، هو أرفع وأعلى من كل سلطان ينوي ترهيب الإنسان وتحقيره وإذلاله، لأن في العالم قوى خطرة، ولكن ما دمنا بالمسيح متحدين، فلن نخشى شيئا على الإطلاق.

ولفت الحبر الأعظم إلى أن الرسالتين تتحدثان بنوع مميز عن سر مخطط الله الخلاصي، إذ إن "المسيح يصالح كل موجود سواء في الأرض وفي السموات فهو الذي حقق السلام بدمه على الصليب" (كولسي 1/20). فنستطيع بيسوع المسيح أن نتأمل بسر مشيئة الله ونعبده بتواضع القلب والغبطة والحبور.

وتكلم الأب الأقدس على صورة الكنيسة في رسالتي القديس بولس التي هي عروس المسيح فقال إن يسوع اشتراها بفدائه وتضحيته بحياته وما يزال يمحضها اهتماما واعتناء بجمالها وبهائها الذي يمنحها في سر العماد، كي تنمو كل يوم وتكبر فينا وفي حياتنا أيضا.

وفي نهاية المقابلة العامة، دعا بندكتس الـ16 جميع المؤمنين للاتحاد معه في الصلاة كي يمطر الله غزير نعمه الإلهية على المؤتمر الدولي السادس للعائلات الذي بدأ اليوم في مدينة مكسيكو سيتي بالمكسيك، آملا أن يكشف هذا الحدث الكنسي الجليل مرة أخرى روعة العائلة وقيمتها، فيولّد طاقات جديدة لصالح الأسرة، تلك الخلية الأساسية للمجتمع والكنيسة.