البابا يلقي كلمة تأبينية في جنازة الكاردينال بيو لاغي

ألقى البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الثلاثاء عظة تأبينية خلال جنازة الكاردينال بيو لاغي في البازيليك الفاتيكانية سطر فيها تفانيه وإخلاصه للكنيسة ورسالتها في العالم، وذلك في أعقاب القداس الإلهي لراحة نفسه الذي ترأسه الكاردينال أنجلو صودانو عميد مجمع الكرادلة وعاونه لفيف الكرادلة والأساقفة.

أشار البابا إلى وصية بيو لاغي الروحية التي دونها في 14 من نوفمبر 2008 ويقول فيها: "أهب حياتي من جديد للرب من أجل الكنيسة والأب الأقدس (البابا) ولأجل تقديس أخوتي في الكهنوت. أقبل الموت الذي خصتني به العناية الإلهية، وأطلب منه أن يقصر أيامي كي لا أثقل على أحد عناء الاهتمام بي". وأضاف الحبر الأعظم إنه "الرب عينه الذي كرس ذاته لأجله، هو الذي يفتح له ذراعي أبوّته الصالحة والرحيمة".

هذا وعدد الحبر الأعظم مؤهلات الراحل الكبيرة التي حدت بالبابا يوحنا بولس الثاني لإعلانه كردينالا عام 1991 وتعيينه رئيسا لمجمع التربية الكاثوليكية وراعيا لمنظمة فرسان مالطة ذات السيادة. وذكّر بمهامه الدبلوماسية القيمة التي كلّف بها من أجل المصالحة والسلام في العالم وفي الأرض المقدسة والعراق خصوصا وعرفه العالم أجمع كمبعوث الفاتيكان للسلام.

وكان البابا أبرق أمس الاثنين إلى ذوي الكاردينال بيو لاغي أعرب فيها عن قربه الروحي منهم وتأثره بمَن خدم الكرسي الرسولي بأمانة ودبلوماسية عالية وروح صافية ومشاطرته الصلاة لراحة نفسه في نعيم الله السماوي، معزيا ومانحا إياهم بركته الرسولية.