2009-01-12 11:48:13

أحد معمودية يسوع في الأردن: محطة روحية عند كلمة الحياة


وكان يوحنا يبشر ويقول: "يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحلّ رباط حذائه. أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس". وفي تلك الأيام، جاء يسوع من الناصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: "أنت ابني الحبيب، بك رضيت".

(مرقس 1/7-11)

 

قراءة من رتبة العماد بحسب الطقس الماروني

 

ايها الربُ يسوعُ إلهَنا الذي صار إنسانا بمحبته، واتلد بالجسد بدون زواج من البتول مريم القديسة لكي يقرب البشر من التبني لوالده، فيجعلهم أبناء لأبيه بالماء والروح. يا مصوّر الأجنّة في الأحشاء، وهو صار جنينا بإرادته ليجدد صورة آدم التي شاخت وبليت بفساد الخطيئة، تجديدا بنار المعمودية المقدسة. أيها غير المحتاج الذي أتى وتعمد ليقدس مياه الأردن بحنانه. يا ابن العظمة الذي حنى رأسه أمام يوحنا المعمدان، والآب يهتف من العلاء: "أنت ابني الحبيب، بك رضيت"، والروح القدس قد نزل واستقر على رأسه بشبه جسد حمامة.

أنت أيها الرب إلهنا، أحِلَّ يمين رحمتك على المتأهبين للمعمودية المقدسة، وقدسهم وطهرهم بزوفاك الغافرة. بارك شعبك واحفظ ميراثك. وكما ألبستنا بمعموديتك الإلهية حلة المجد ورسم الروح القدس المحيي، ودعوتنا لنكون بنين روحانيين بالميلاد الثاني من المعمودية المقدسة، هكذا أهلنا بقوتك العزيزة لأن نمجدك بوجوه طلْقة، ونمجدَ أباك الذي أرسلك لخلاصنا وروحك الحي القدوس الآن وإلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.