2009-01-06 15:39:08

نافتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 6 يناير 2009

 


حراك دبلوماسي لوقف الهجمات الإسرائيلية ومخاوف من اتساع رقعة النزاع ليشمل جنوب لبنان

مع تفاقم الحرب الإسرائيلية على غزة يبدو أن حماس تنوي إعادة ربط الحوار في القاهرة مع الطرف المصري الوسيط بينها وبين الفصائل الفلسطينية الأخرى بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. فقد اجتمع عضوان في المكتب السياسي لحماس يوجدان في المنفى في دمشق وهما عماد العلمي و محمد نصر مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات المصرية للبت في الوضع في قطاع غزة.

قال المسؤولان إن موقف حماس واضح: وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الإسرائيليين من المناطق التي اقتحمها الجيش الإسرائيلي الذي دخل بلدة خان يونس أيضا ومن ثم إعادة فتح جميع المعابر وخصوصا معبر رفح وفك الحصار عن القطاع. يستدل من هذه التطورات أن مصر عادت لتلعب دورا رئيسا في النزاع الحالي بين إسرائيل وحماس على الرغم من اتهامات المسؤولين المصريين الضمنية لحماس وحزب الله اللبناني بالسير على خطى إيران.

وكانت حماس حاولت استقطاب وساطة دول أخرى شأن السنغال والنرويج وتركيا لكنها لا زالت تلقى دعم الجماهير العربية وتحديدا في مصر حيث تستمر التظاهرات التي تنظمها بشكل انتظامي جماعة الأخوان المسلمين تضامنا مع سكان غزة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. المندوبة الفلسطينية في بروكسل قالت إنه من غير المقبول أن تتصرف دولة كما تفعل إسرائيل بدون أن تلقى عقابا من المجتمع الدولي.

الحراك الدبلوماسي تمثل أيضا في جهود الرئيس الفرنسي ساركوزي المتواجد في المنطقة في محاولة لوقف إطلاق النار في غزة. في دمشق دعا ساركوزي سورية إلى إقناع حماس باختيار التعقل والحكمة والسلام كوسيلة لتسوية الخلافات مع إسرائيل. الرئيس السوري من جهته ندد بالعدوان الإسرائيلي وقال إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين. لم يستبعد الرئيس الأسد إمكانية الدعوة لعقد قمة عربية مصغرة حول الأوضاع في غزة. كما أصر على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين في القطاع.

من دمشق توجه ساركوزي إلى بيروت المحط الأخير من جولته على المنطقة فالتقى نظيره اللبناني ميشال سليمان وناقش معه إمكانات وضع حد للوضع المتأزم في غزة. كما زار ساركوزي القوات الفرنسية العاملة في إطار قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان.

وكان الرئيس الفرنسي قد التقى سابقا في شرم الشيخ بمصر الرئيس المصري حسني مبارك. عن مضمون القمة المصرية الفرنسية المصغرة حدثنا مراسلنا في القاهرة إميل أمين في هذا التقرير. RealAudioMP3  

هيئة الصليب الأحمر الدولية حذرت من تفجر أزمة إنسانية لا سابقة لها في غزة ودعت المجتمع الدولي إلى الإسراع في إقناع تل أبيب وحماس بالتوصل إلى هدنة لإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين. رافق هذا التحذير نداء من وسائل الإعلام العالمي كي تسمح إسرائيل للصحفيين بدخول القطاع.

ميدانيا قصفت المقاتلات الإسرائيلية مدرستين في غزة تابعتين للأمم المتحدة استُخدمت إحداهما ملجأ للنازحين ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في حين اقتحمت الدبابات الإسرائيلية بلدة خان يونس جنوب غزة. وخلال المعارك الليلية في غزة سيتي قتل ضابط إسرائيلي.

وزير الدفاع الإسرائيلي باراك قال إن القوات الإسرائيلية قسمت غزة إلى شطرين وحاصرتها تماما. جاء هذا التصريح خلال زيارة تفقدية لبلدة سديروت حيث تتساقط الصواريخ الفلسطينية باستمرار. وفي غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين قتل 12 عضوا في عائلة واحدة.

تحصل هذه التطورات في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من احتمال اتساع رقعة النزاع ليشمل جنوب لبنان. وليس من قبيل الصدفة أن اتخذت إسرائيل تدابير أمنية مشددة على حدودها الشمالية مع لبنان. سكان الجنوب اللبناني مقتنعون بقدرة حزب الله على الصمود أمام أي عدوان إسرائيلي والتصدي لأي هجوم من الجو والبحر والبر. رئيس الحكومة إيهود أولمرت حذر ضمنيا حزب الله من التدخل عسكريا. وقال إن بلاده لن تقبل أي حل وسط بشأن أمنها.   

رئيس الحكومة التركية إردوغان وصف الهجوم البري الإسرائيلي على غزة بالعمل الإجرامي في ما قال موفد اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير لا بد من جر إسرائيل وحماس إلى طاولة المحادثات لبلوغ وقف فوري لإطلاق النار.  


 








All the contents on this site are copyrighted ©.