نافتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 5 يناير 2009

قصف عشوائي على غزة وإسرائيل تتوقع هجمات ينفذها حزب الله في ما الإعلام العالمي قلق أمام مصير المدنيين في القطاع

في اليوم العاشر من عملية الرصاص الصلب التي شنتها إسرائيل على غزة قتل 24 مدنيا بينهم أعضاء أسرتين بالإضافة إلى خمسة أطفال في هجمات إسرائيلية من البحر والجو والبر في الوقت الذي استمر فيه سقوط صواريخ قسام على البلدات الإسرائيلية. وبشكل متزامن توعد زعيم حماس في غزة محمد الزهار بانتصار حركته ومحو إسرائيل وأخذ على الأمم المتحدة والغرب صمتهما ورفضهما اتخاذ تدابير لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

في هذا السياق كشفت تقارير صحافية الاثنين أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين لم يستبعد أن ينفذ حزب الله هجمات ضد إسرائيل على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال في تقرير قدمه خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إنه من الجائز أن ينفذ حزب الله هجوما على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

مصادر سياسية إسرائيلية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى عند الحدود مع لبنان استعدادا لاحتمال اشتعال هذه الجبهة أو قيام حزب الله بتنفيذ هجوم في الخارج. وقال يدلين إن شعبة الاستخبارات العسكرية تراقب نشاطات هذا الحزب. وأضاف أنه رغم ذلك فإن حزب الله قد ينفذ هجوما لا يحمل توقيعه بحيث لا يظهر ضلوع الحزب في الهجوم وإنما يتم تنفيذه بواسطة تنظيم فلسطيني.

الإعلام العالمي قلق أمام مصير المدنيين في غزة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع وسقوط الصواريخ الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية. ولهذا بالذات دعا الجماعة الدولية إلى العمل لوقف إطلاق النار في غزة. صحف عالمية دعت الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى الضغط على إسرائيل بدون انتظار موعد تسلمه زمام الحكم في البلاد. كما دعت البلدان العربية إلى التدخل لدى حماس لإقناعها بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وزير الدفاع الإسرائيلي باراك قال إن غزة محاصرة جزئيا وإن الجيش ألحق خسائر فادحة بحماس لكنه لم يحقق بعد كل الأهداف التي وضعها. سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون قال من جهته إن فكرة تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني استنادا إلى مبدأ إقامة دولتين صعبة التطبيق. اقترح الدبلوماسي الأمريكي إعطاء الأراضي الفلسطينية لمصر والأردن.

رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس مضيفا أن ليس هناك حلا عسكريا للأزمة وأنه سيلتقي في الأيام القليلة القادمة في مدريد الرئيس الفلسطيني أبو مازن. وفي شرم الشيخ بمصر التقى الرئيس المصري مبارك صباح الاثنين الموفدين الأوروبيين الملتزمين في الوساطة بشأن تسوية الأزمة في غزة.

يتألف الوفد من وزراء خارجية فرنسا والجمهورية التشيكية والسويد بالإضافة إلى المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. من مصر يتوجه الوفد إلى القدس ومنها إلى رام الله والأردن. عن مضمون محادثات مبارك مع الترويكا الأوروبية حدثنا مراسلنا في القاهرة إميل أمين في هذا التقرير.

وفي ما دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان إسرائيل إلى السماح للصحفيين والمراقبين الدوليين في المنظمات الإنسانية بالدخول إلى غزة لمراقبة تطورات العمليات العسكرية نفى زعيم فتح السابق في غزة محمد دحلان أن يكون حزبه عازما على إدارة شؤون القطاع على خطى التدخل العسكري الإسرائيلي. وقال لا نريد سلطة تم شراؤها بدم الفلسطينيين. حكومة الجزائر أخذت على موقف الجمهورية التشيكية الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي بعد أن قال متحدث باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد إن إسرائيل تخوض حربا دفاعية وليست هجومية.

وفي إطار جولته الدبلوماسية على الشرق الأوسط قال الرئيس الفرنسي ساركوزي في تصريح صحفي لثلاث صحف لبنانية إن حماس مسؤولة عن آلام الشعب الفلسطيني في غزة منددا بالهجوم البري الإسرائيلي وباستمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية. يحصل هذا في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر مصرية أن حكومة القاهرة ستطلب من حماس وقفا فوريا لإطلاق النار. رئيس الجمهورية الإيطالية تمنى الوصول إلى هدنة في غزة ونجاح مهمة سولانا وساركوزي.

الرئيس السوري بشار الأسد حث البلدان العربية على تعبئة الطاقات لمساعدة فلسطينيي غزة في ما دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى عقد قمة عربية استثنائية للبت في العدوان الإسرائيلي على غزة. الحكومة اللبنانية من جهتها قررت إرسال 20 طنا من الأجهزة الطبية والأدوية إلى القطاع. وقال وزير الصحة محمد خليفة إنها أجهزة ضرورية لإنقاذ حياة الجرحى الفلسطينيين.

في ختام لقائها مع نائب وزير الخارجية الروسي صرحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني أن العملية العسكرية في غزة ليست إلا عملية دفاع عن النفس وهو حق شرعي لإسرائيل. رفضت ليفني وساطة موسكو لتهدئة الأوضاع في غزة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتحاشي استهداف المدنيين في القطاع.

الرئيس الصيني هو جينتاو عبر عن قلقه الشديد أمام التصعيد العسكري في غزة. فعل هذا في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش أصر فيها على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع.

كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح في حماس أكدت أن آلاف المحاربين مستعدون لخوض حرب شوارع في غزة ضد إسرائيل. وفي ما دعا الرئيس الفلسطيني أبو مازن من جديد إلى هدنة في القطاع خلال اجتماعه إلى نائب وزير الخارجية الروسي ذكر موقع صحيفة تايمز البريطانية على الإنترنت أن إسرائيل تستخدم ذخائر بالفوسفور الأبيض في هجماتها على غزة. وهو سلاح استخدمته القوات الأنغلو أمريكية في العراق يسبب حروقا خطيرة على الرغم من أن اتفاقية جنيف لعام 1980 تحظر استخدام هذا السلاح داخل المناطق الآهلة بالسكان.