2009-01-04 16:19:03

تراجع عدد الصحافيين الذين قتلوا أثناء ممارستهم للمهنة خلال عام 2008


تراجع عدد الصحافيين الذين قتلوا أثناء ممارستهم للمهنة خلال عام 2008 مقارنة مع العام 2007 وكذلك الرقابة على الإعلام استناداً إلى تقرير نشرته منظمة مراسلون بلا حدود.

وقتل 60 صحافيا وموظف واحد في مجال الإعلام في العام 2008 وفق المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة والتي أخذت في الاعتبار أن الوفاة مرتبطة بممارسة الصحافي لمهنته. ويشكل العدد تراجعا عن العام 2007 عندما قتل 86 صحافياً و20 موظفاً في مجال الإعلام. ولكن منظمة "مراسلون بلا حدود" لا تزال تعتبر الوضع "سيئا بصورة عامة" رغم تراجع عدد القتلى عن السنوات السابقة.

وجاء في التقرير أن "مشهد صحافي مكبل يتكرر بصورة شبه يومية في كل القارات. السجن هو الطريقة التي ترد بها الحكومات على الانتقادات. والاغتيالاتُ لا تخضع تقريبا أبداً للمحاكمة" كما أن أساليب القمع "انتقلت وتنوعت".

وكان العراق حيث قتل 15 صحافيا وباكستان حيث قتل سبعة والفيليبين حيث قتل ستة أكثر الدول خطورة بالنسبة للصحافيين عام 2008. وقتل ثلاثة صحافيين في أفريقيا مقابل 12 في 2007. وتفسر المنظمة التراجع في عدد القتلى بتخلي العديد من الصحافيين عن المهنة وكذلك غياب الصحافة بصورة تدريجية عن مناطق النزاع ولاسيما في الصومال. أما التوقيف والاستجواب فقد تراجع ليشمل 673 صحافيا مقابل 887 في 2007. وتم في العراق توقيف 31 صحافيا ويواصل الجيش الأميركي تولي شؤون الأمن ويقوم باعتقال واحتجاز موظفي الإعلام الأجنبي والصحافيين المحليين.

وفي الصين حيث تم توقيف 38 صحافيا وشكلت الألعاب الاولمبية وفق المنظمة "حجة لتوقيف العديد" من الصحافيين في حين تم توقيف 17 صحافيا في ميانمار مع تشدد المجلس العسكري الحاكم الذي جعل العديد من الصحافيين والمدوِّنين يدفعون ثمن انتقادهم له. وتراجع إغلاق ومنع الصحف حيث تم تسجيل إغلاق 353 وسيلة إعلام مقابل 528 في 2007 وتعرض 29 صحافيا للخطف مقابل 67 في 2007.

أما في ما يتعلق بالانترنت فقد قتل ولأول مرة رجل في 2008 كان يقوم بعمله كصحافي مواطن وفق مراسلون بلا حدود. وتعرض المقاول الصيني وي ونهوا للضرب حتى الموت على أيدي الشرطة في 7 كانون الثاني يناير بعد قيامه بتصوير مشاجرة مع متظاهرين في مدينة تيان انمين. وسجلت مراسلون بلا حدود عمليات إغلاق لمواقع على الانترنت في 37 بلدا وخصوصا في الصين، سورية، إيران، تايلانديا وتركيا

وفي الإجمال تم إغلاق 1740 موقعا إخباريا أو تعليقه في 2008 مقابل 2676 في 2007. وقالت المنظمة إن حساسية بعض الحكومات ضد المواقع "الجامعة" بدأ ينتج عنها حالات رقابة جماعية وخصوصا لشبكات اجتماعية مثل إغلاق مواقع في سورية وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وفي المقابل تم استجواب عدد أكبر بكثير من أصحاب المدوِّنات بلغ 59 في 2008 مقابل 37 في السنة السابقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.