2009-01-03 14:33:22

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 3 يناير 2009


حرب إسرائيل ضد حماس دخلت أسبوعها الثاني

لليوم السابع على التوالي تواصل إسرائيل حملتها العسكرية ضد قطاع غزة وبالمقابل تواصل حماس إطلاق صواريخ من طراز غراد باتجاه المدن الإسرائيلية الواقعة في الجنوب الأمر الذي أدخل حوالي مليون إسرائيلي إلى دائرة مرمى صواريخ حماس. ميدانيا قصفت إسرائيل جوا وبحرا مناطق عديدة في غزة في الوقت الذي هددت فيه حماس بالرد بقوة على هجوم إسرائيلي بري.  

مصادر سياسية إسرائيلية ترى أن  المعركة الحقيقية تدور بين وزيرة الخارجية ليفني ووزير الدفاع باراك إذ تراشق الاثنان التهم خلال جلسات الحكومة الأخيرة في ما انصرف رئيس حكومة تصريف الأعمال أولمرت إلى تهدئة الحرب بين باراك وليفني بدون جدوى. ويبدو أن الخلاف هو رفض باراك توسيع العملية على غزة وقبول المبادرة الفرنسية وهما الأمران اللذان ترفضهما ليفني.

من جهته طالب الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل مجددا بوقف العدوان على قطاع غزة فورا لحقن الدماء وحث الفلسطينيين على الالتزام بالتهدئة واتهم حماس بأنها تريد فتح معبر رفح للاستحواذ عليه وحدها. وقال إن مصر استطاعت بالتفاهم مع إسرائيل فتح المعبر للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وأشار الرئيس مبارك إلى أنه توجد خمسة معابر أخرى وقال إن حركة حماس طردت مندوبي الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية من معبر رفح واستطاعت مصر بالتفاهم مع إسرائيل السماح بفتحه لأسباب إنسانية بينما منعت حركة حماس الحجاج الفلسطينيين من عبور المعبر لأداء فريضة الحج.
وقال شهود عيان إن قوات مكافحة الشغب لجأت إلى القوة بحق محتجين إسلاميين أمس في وسط القاهرة لتفريق تظاهرات نظمتها جماعة الإخوان المسلمين بعد صلاة الجمعة. ونشرت السلطات أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب في القاهرة ومدن أخرى قبل بدء التظاهرات احتجاجا على المجازر الإسرائيلية.

على صعيد آخر احتشد أكثر من 300 متظاهر أمام السفارة المصرية في لندن ورددوا هتافات طالبت بفتح معبر رفح والإسراع في توصيل المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع. وشارك في التظاهرة ناشطون مصريون وعرب وسياسيون وفنانون بريطانيون مشهورون.

وقال عضو في اللجنة التي نظمت التظاهرة  إن النظام المصري مذنب تجاه غزة لسببين هما أن الرئيس حسني مبارك استقبل بود وزيرة الخارجية ليفني التي أعلنت الحرب على غزة والثاني هو أن الحكومة المصرية تحاصر غزة وتجوع أهلها منذ 18 شهرا.

 سلم منظمو التظاهرة رسالة إلى السفارة المصرية طالبت بفتح المعبر فورا وساهم عشرات من رجال الشرطة البريطانية في تأمين الحماية الأمنية للسفارة خشية من المتظاهرين الغاضبين. وتعتبر هذه أكبر تظاهرة تخرج أمام السفارة المصرية في العاصمة البريطانية.

مصادر أممية ذكرت أن عدد قتلى الحرب على غزة بلغ حتى الآن 435 بينهم 75 طفلا و21 امرأة بالإضافة إلى ألفين وثلاثمائة جريح. أما عدد الغارات الجوية الإسرائيلية فبلغ سبعمائة. مصادر كتائب شهداء الأقصى ذكرت أن مسلحيها تصدوا لمحاولة تسلل من قبل الجيش الإسرائيلي إلى غزة. وفي اليوم الثامن لعملية الرصاص الصلب قتل الإسرائيليون زعيم الجناح المسلح في حماس أبو زكريا الجمال.

صحيفة تايمز اللندنية كتبت أن الهجوم البري الإسرائيلي على غزة أضحى وشيكا في الوقت الذي أشار فيه موقع إسرائيلي على الشبكة إلى مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل أولمرت أكد خلالها بوش موافقته على الهجوم البري لا بل وعد بوضع الفيتو على قرار محتمل لمجلس الأمن الدولي يندد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.    

على صعيد آخر يترأس وزير الخارجية التشيكي وفدا من الاتحاد الأوروبي سيتوجه الأحد من براغ في جولة إلى الشرق الأوسط حتى الثلاثاء لبحث وقف إطلاق نار في غزة حسب ما جاء في بيان رسمي صدر في براغ وأوضح أن الوفد الذي سيزور القاهرة والقدس ورام الله وعمان سيضم المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية والمسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي  خافيير سولانا ووزيري خارجية السويد وفرنسا.

في القاهرة يلتقي الوفد الأوروبي رئيس الدبلوماسية المصرية أحمد أبو الغيط. ونهار الاثنين يزور الوفد إسرائيل للاجتماع إلى الرئيس شيمون بيريز ووزير الدفاع باراك ووزيرة الخارجية ليفني. وفي اليوم نفسه يجري الوفد محادثات في رام الله مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير المال سلام فياض.

وربما يلتقي الوفد أيضا رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي. تأتي جولة الوفد الأوروبي بشكل متزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي إلى الشرق الأوسط. أشارت الخارجية التشيكية إلى احتمال لقاء بين ساركوزي وأعضاء الوفد الأوروبي. وعلم أيضا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي ساركوزي في رام الله قبل أن يتوجه إلى الأمم المتحدة في نيويورك ليطلب وقف القصف الإسرائيلي على غزة.

في بلدة شاكنين شمال إسرائيل تظاهر عشرات الآلاف من العرب الإسرائيليين احتجاجا على الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. دعت إلى تظاهرة الاحتجاج هذه أحزاب من الجالية العربية الإسرائيلية منها الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي بزعامة النائب السابق عزمي بشارة. طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

 

رئيس الحكومة العراقية يزور إيران

وصل صباح اليوم السبت إلى طهران رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ووزير الخارجية مانوشهير متكي. يرافق المالكي في هذه الزيارة وزراء الطاقة والتجارة والنقل. هي الزيارة الرابعة من نوعها لرئيس الحكومة العراقية إلى إيران منذ أن تسلم مهامه عام 2006 والأولى منذ أن وقع على الخطة الأمنية بشأن انسحاب القوات الأمريكية خلال العام 2011 والتي أثارت استياء طهران.

من جهة أخرى استقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح السبت في دمشق أمين سر المجلس الإيراني الأعلى للأمن القومي سيد جاليلي وناقش معه الوضع في غزة وإمكانات مساعدة السكان الفلسطينيين الخاضعين للضغوط الإسرائيلية. وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عيّن جاليلي وكيلا لهيئة الشؤون الأوروبية والأمريكية في وزارة الخارجية. وفي أكتوبر 2007 حل جاليلي محل علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي. اجتمع الضيف الإيراني أيضا إلى زعيم حماس في المنفى خالد مشعل.








All the contents on this site are copyrighted ©.