2009-01-02 16:23:29

محطة روحية عند كلمة الحياة


وهذه شهادة يوحنا، إذ أرسل إليه اليهود من أورشليم بعض الكهنة واللاويين يسألونه: "من أنت؟" فاعترف ولم ينكر، اعترف: "لست المسيح". فسألوه: "من أنت إذا؟ أأنت إيليا؟" قال: "لست إياه". "أأنت النبيّ؟" أجاب: "لا!" فقالوا له: "من أنت فنحمل الجواب إلى الذين أرسلونا؟ ما قولك في نفسك؟" قال: "أنا صوت مناد في البرية: قوّموا طريق الرب. كما قال النبي أشعيا". وكان المرسلون من الفريسيين، فسألوه: "إذا لم تكن المسيح ولا إيليا ولا النبي، فلم تعمّد إذا؟" أجابهم يوحنا: "أنا أعمد في الماء، وبينكم من لا تعرفونه، ذاك الذي يأتي بعدي، ولست أهلا لأن أفك رباط حذائه". وجرى ذلك في بيت عنيا عِبرَ الأردن، حيث كان يوحنا يعمد. (يوحنا 1/19-28)

 

قراءة من القديس أغسطينس (+430)

 

أرسل الله أمامه يوحنا المعمدان، فولد عندما كانت الأيام آخذة بالنقصان، وولد هو في مطلعها، محققا بهذا كلام يوحنا عينه: "له أن ينمو ولي أن أنقص". فأصبح على الحياة البشرية أن تنقص في ذاتها وتنمو بيسوع المسيح، "لكي لا يحيا الأحياء لأنفسهم فيما بعد، بل للذي مات وقام لأجلهم" (2 كور 5/15)، ولكي يستطيع كلّ منا أن يقول مع الرسول: "أنا حبّ، لا أنا بل المسيح حيّ فيَّ" (غلا 2/20).

 

صلاة

 

أيها المسيحُ إلهُنا، شمس البر والحق، لقد أضأت لنا في الأرض نورَك المجيد، بواسطة المبشر سابقك يوحنا المعمدان. أرسل هذا النور إلى عقولنا وطهّر بنعمتك ضمائرنا، فنحيا بالقداسة والسلام ونصعد لك المجد إلى الأبد.








All the contents on this site are copyrighted ©.