2009-01-01 16:36:00

نشاطات الأمم المتحدة في عام 2008: تعليق مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة


كوارث طبيعية؛ الأزمة الاقتصادية العالمية؛ حالات الطوارىء الغذائية

كوارث طبيعية؛ الأزمة الاقتصادية العالمية؛ حالات الطوارىء الغذائية. آفات ميزت جهود الأمم المتحدة في عام 2008. عام لم ترافقه بشكل منتظم مساع سياسية عملية وملائمة. التحديات المستقبلية تتجه الآن نحو أهداف الألفية الثالثة وأعني استئصال الفقر والجوع. عن حصيلة العام المنصرم حدثنا مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة المطران شيليستينو ميليوري فقال لقد جرى الكلام كثيرا عن ضرورة حماية ميانمار والقوقاز والكونغو ودارفور وكذلك أيضا عن مسؤولية إدارة هذه المسائل بحس مرهف والوفاء بالوعود وترجمة الأقوال إلى أفعال.

يكفي التفكير بقضية البيئة والأزمة الغذائية والاقتصادية والمالية. على كل حال قال سيادته يبدو أن الظلال تغلبت على الأنوار ما يعني ضرورة الالتزام بنداء البابا بندكتس السادس عشر إلى الأمم المتحدة في أبريل نيسان الفائت أي أن مسؤولية حماية السكان ليست علاجا للأزمات إنما وسيلة لإدارة الأمور وممارسة السلطة للوقاية من الأزمات وتحقيق الخير العام.

ما من شك أن هناك جهودا لإشراك المجتمع الدولي في عملية إدارة الأمور لإيجاد منفذ للأزمة المالية والكساد الاقتصادي. وعلى الرغم من الصعاب والخلافات في وجهات النظر حافظت منظمة الأمم المتحدة على مواقفها حيال مسألة البيئة وواجهت بعنفوان الكوارث الطبيعية في ميانمار وهايتي والأزمة الغذائية. وعلى الرغم من التباطؤ في قضية دارفور تمكنت المنظمة الأممية من الحفاظ على اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه وهي تراقب مسألة كوسوفو بأعين الدبلوماسية.

وإذا نقص شيء في نشاطات المنظمة فهو غياب الإرادة السياسية الطيبة في العمل لأجل خير السكان وقبول تعاون المجتمع الدولي هناك حيث الأوضاع مأسوية شأن الوضع الراهن في الأراضي المقدسة وفي زيمبابوي والصومال ودارفور. الأمل أن تشهد سنة 2009 تغلب معنى المسؤولية على المصالح الفردية.








All the contents on this site are copyrighted ©.