2008-12-31 15:45:25

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 31 ديسمبر 2008


إسرائيل تواصل قصفها وغزة تودع العام تحت النيران

واصلت المقاتلات الإسرائيلية قصفها لغزة ليرتفع عدد الضحايا إلى 400 وأكثر من 1800 جريح معظمهم لم يحصل على العلاج الكافي بسبب نقص المعدات والأدوية في المستشفيات. بين القتلى 30 طفلا. ومع ارتفاع قائمة الضحايا اتسعت دائرة الاحتجاجات ومعها الضغوط الدبلوماسية لحمل إسرائيل على التفكير ببعض المقترحات الدولية بشأن هدنة ضمن شروط معينة بعد أن دخل القصف يومه الخامس.

في غضون ذلك شهد صباح الأربعاء غارة جديدة على شمال غزة في ما أغارت المقاتلات الإسرائيلية ليلا على أحد الأنفاق في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر ثلاثين هدفا في سبعين غارة في الوقت الذي بدأ فيه التمهيد للاجتياح البري إذ احتشدت عشرات الدبابات الإسرائيلية على مقربة من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل. 

من جهتها واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل ووصل بعضها لأول مرة بلدة بئر سبع التي تبعد حوالي 46 كيلومترا عن حدود القطاع. بالمقابل تكثفت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس. في باريس دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة يسمح بتحرك إنساني فوري وإعادة فتح معابر غزة مع مصر وإسرائيل.

في إسرائيل بدا وزير الدفاع باراك مؤيدا لتعليق العمليات الحربية 48 ساعة لكنه استكمل في الوقت نفسه الاستعدادات لهجوم بري عبر نشر تعزيزات جديدة حول غزة. حماس من جهتها هددت بإطلاق المزيد من الصواريخ وعلى عمق أكبر في إسرائيل إذا استمر الهجوم.

الإذاعة الإسرائيلية أعلنت عن زيارة للرئيس الفرنسي ساركوزي الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والضفة الغربية لكن هذا النبأ لم تؤكده مصادر إسرائيلية رسمية. حماس وصفت العروض الدولية للهدنة بغير المتزنة إذ إنها على حد قولها تضع منفذي الهجمات والضحايا في خانة واحدة.

مصر قررت إلغاء الاحتفالات بنهاية السنة تضامنا مع سكان غزة في ما نُكست الأعلام فوق مقار المؤسسات الحكومية في لبنان احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية على غزة. يحصل هذا في الوقت الذي أشارت فيه مصادر الأمم المتحدة إلى أن 25% من الضحايا الفلسطينيين مدنيون في ما علم أن 500 فلسطيني هربوا باتجاه الجنوب أُوقف عدد منهم ليتم ترحيلهم من جديد إلى القطاع. 

أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى دعا إلى تحقيق الصلح بين حماس وفتح. فعل هذا خلال افتتاحه في القاهرة القمة الاستثنائية للبلدان الأعضاء. سبقت بداية النقاش لقاءات بين وزراء الخارجية العرب إذ اجتمع رئيس الدبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل إلى نظيره المصري أحمد أبو الغيط وناقش معه تبعات العملية العسكرية الرصاص الصلب التي أطلقتها إسرائيل على غزة. 

على صعيد آخر وصل إلى دمشق الأربعاء رئيس الوزراء التركي إردوغان فالتقى الرئيس السوري بشار الأسد وأجرى معه جولة محادثات حول الأوضاع المتدهورة في غزة. سورية أول محط من جولة ستشمل عدة دول في المنطقة بهدف إنضاج مبادرة لوقف الأعمال العسكرية في غزة. نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن سيلتقي في العاصمة الأردنية إردوغان ليبحث معه التطورات في غزة.    

تأتي جولة أردوغان بعد إعلان تركيا عن وقف وساطتها السلمية بين سورية وإسرائيل عقب إدانة أنقرة لاستخدام إسرائيل القوة المفرطة في غزة. كما تتزامن الجولة مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث عقد قمة عربية في قطر.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أجرى محادثات في أنقرة مع القيادات التركية وقال بعد محادثات مع نظيره التركي إن مصر وتركيا ستواصلان مساعيهما لوقف إطلاق النار في غزة توطئة للسعي إلى اتفاق جديد للتهدئة بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في القطاع من شأنه السماح بفتح المعابر بينه وبين إسرائيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.