2008-12-30 15:51:26

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 30 ديسمبر 2008


تحرك دبلوماسي عالمي لوقف الغارات الإسرائيلية وأولمرت يقول إن الهجوم ليس إلا مرحلة أولى

الجيش الإسرائيلي مستعد لشن هجوم بري على غزة حيث أوقعت الغارات الجوية أكثر من 360 قتيلا بينهم 39 طفلا و 1700 جريح في صفوف الفلسطينيين منذ انطلاق الهجمات الإسرائيلية على القطاع السبت الفائت. هذا ما قاله قائد أركان الجيش الإسرائيلي الذي أضاف أن الخيار قائم وبالإمكان تطبيقه لكننا سنواصل الضربات الجوية والبحرية.

رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل أولمرت قال إن الهجوم ليس إلا مرحلة أولى لعملية عسكرية واسعة النطاق. وكانت إسرائيل قد استدعت 6 آلاف و 500 احتياطي ونشرت مدرعات ودبابات حول غزة ما يشير إلى احتمال بداية الهجوم البري. الإذاعة الإسرائيلية الرسمية ذكرت أن المسؤولين في تل أبيب يتطلعون نحو تدخل دبلوماسي لاتفاق تهدئة وإلا فسوف يتحتم عليهم إطلاق الهجوم البري.

وما يزيد من مخاوف انطلاق هذا الهجوم تصريحات بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية إذ قال وزير البنيات التحتية بن أليعازر ليس هناك أي دافع يحملنا على قبول وقف لإطلاق النار لأن الإعلان عن هدنة سيسمح لحماس بإعادة تنظيم بنياتها العسكرية لشن هجوم أشد عنفا على إسرائيل.

يقابل هذا التصعيد العسكري تحرك دبلوماسي مكثف لتحاشي الأسوأ إذ عادت المفوضية الأوروبية لتطلب من حماس وإسرائيل وقف الهجمات العسكرية واتخاذ تدابير طارئة لمساعدة المدنيين في غزة. كما دعت الطرفين إلى السماح لوكالات الإغاثة الدولية بالدخول إلى غزة.

عن مسألة المساعدات الإنسانية اتهمت حماس الحكومة المصرية بعرقلة وصولها إلى غزة وبمنع أطباء مصريين من التوجه إلى القطاع لمعالجة الجرحى الفلسطينيين. منظمة الصحة العالمية طلبت وقف أعمال العنف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والأدوية لسكان غزة.

الرئيس السوري بشار الأسد أصر على ضرورة وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وفك الحصار عن القطاع كما دعا الحكومة المصرية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. صحيفة تشرين السورية كتبت أن مصر مدعوة إلى لعب دورها التاريخي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. البحرية الإسرائيلية منعت سفينة تابعة لحركة سلمية دولية ومحملة بالمساعدات الإنسانية من الوصول إلى مرفأ غزة وأجبرتها على العودة إلى المياه الدولية.

قال الرئيس المصري مبارك الثلاثاء إن بلاده لن تفتح معبر رفح إلا إذا عادت قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إليه والمراقبون الأوروبيون. وأضاف أن مصر لن تساهم في تكريس الانقسام بين حماس والسلطة الوطنية بفتح هذا المعبر بغياب السلطة ومراقبي الاتحاد الأوروبي. أكد مبارك بهذه التصريحات تمسكه بالاتفاق الموقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي في نوفمبر 2005 والذي يقضي بنشر قوات تابعة للسلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين في المعبر.

وزير الخارجية الإيرانية منوشهير متكي انتقد بشدة موقف المجتمع الدولي حيال الوضع في غزة. وقال في لقاء له في طهران مع نظيره الجزائري إن البلدان الغربية أغلقت أعينها أمام الانتهاكات المستمرة للحقوق الإنسانية في غزة. تركيا ومصر حذرتا إسرائيل من احتمال اتساع العملية العسكرية في غزة لتشمل جنوب لبنان.

وفي ما تظاهر مئات الأشخاص في شوارع العاصمة الجزائر تضامنا مع فلسطينيي غزة واحتجاجا على صمت المجتمع الدولي دعت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع وزاري استثنائي للبلدان الأعضاء يوم السبت في جدة بالسعودية لمناقشة الوضع في قطاع غزة.

غدا الأربعاء يجري لقاء تحضيري في جدة على مستوى الممثلين الدائمين في المنظمة تزامنا مع اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية في القاهرة للبت في الإجراءات الواجب اتخاذها لتهدئة الأوضاع في غزة.

ملكة الأردن رانيا دعت المواطنين في المملكة الهاشمية إلى التبرع بالدم والأدوية لسكان غزة. وكانت أول من تبرع بالدم في مستشفى الحسين في عمان. وفي إطار المحاولات الدبلوماسية لاحتواء العنف في غزة هاتف رئيس الجمهورية الإيطالية نابوليتانو كلا من الرئيس المصري مبارك والرئيس الفلسطيني أبو مازن وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى من أجل تحديد موقف مشترك لمواجهة التصعيد العسكري في غزة.

من جهتها أعلنت السلطات السعودية أنها ستمنع أي محاولة للتظاهر على أراضيها تنديدا بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ونقلت صحيفة الرياض السعودية الثلاثاء عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي قوله إن الجهات الأمنية ستمنع أي محاولة للتظاهر في إشارة إلى دعوات في السعودية للتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وقال التركي ردا على سؤال حول إمكانية السماح للمنددين بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بتنظيم احتجاجات إن التظاهرات تنشر الفوضى في الحياة العامة وتخل بالنظام العام. وشدد على أن الأنظمة المعمول بها في السعودية تمنع التظاهرات أو المشاركة فيها مضيفا أن الجهات الأمنية ستمنع أي محاولات لإقامة تظاهرات أو مسيرات. وكانت مجموعات من الإصلاحيين السعوديين قررت الخروج يوم الخميس المقبل والاعتصام تضامنا مع سكان غزة حتى بدون الحصول على إذن رسمي من السلطات السعودية.

في بكين قال متحدث حكومي رسمي إن الصين قلقة للغاية حيال الوضع في غزة وتتمنى أن يصل الطرفان المتنازعان إلى تسوية سلمية لخلافاتهما ويتجاوبا مع نداءات المجتمع الدولي للتهدئة. الاتحاد الأفريقي استنكر اليوم الثلاثاء الغارات الإسرائيلية على غزة ودعا مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي توقف عدوانها على الفلسطينيين.   

ذكرت مصادر مغاربية مطلعة الثلاثاء أن وزراء خارجية المغرب العربي توافدوا إلى العاصمة الليبية لعقد اجتماع بشأن الأوضاع في غزة. وأضافت أن وزراء خارجية تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا تلقوا دعوة عاجلة من وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم لعقد اجتماع طارئ يتوقع أن يسفر عن اتخاذ إجراءات محددة فضلا عن إدانة الأعمال الوحشية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. ومن المنتظر أن يدعم الوزراء المغاربة تحركا دوليا يفرض على إسرائيل وقف أعمالها العدوانية ضد الأبرياء.








All the contents on this site are copyrighted ©.