2008-12-26 16:09:46

احتفالات عيد الميلاد في أمريكا اللاتينية. دعوات للتضامن والرجاء والسلام والأخوة


رسالة سلام ورجاء وأخوة وجهها أساقفة بوليفيا يوم عيد الميلاد لكل كنائس البلاد، متمنين أن يتحرر الجميع ومع ميلاد المخلص يسوع المسيح، من مشاعر الغطرسة والأنانية والكراهية والانتقام وقالوا: إذا كان عام 2008 قد اتسم بالعراقيل والمصاعب وتعرّض الوئام الاجتماعي والسلام للخطر، فإن العام القادم لن يكون سهلاً بدوره، لاسيما بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وتبعاتها السلبية على الأكثر ضعفا.

وبهذا الصدد، أشار أساقفة بوليفيا إلى أن الترياق الأكثر فعالية لمواجهة المصاعب لاسيما السياسية منها هو التأمل بمغارة بيت لحم لاستعادة قيمة العائلة عبر قبول عطية الحياة واحترامها وتعزيز قيمة التضامن والحوار بين أعضائها، مذكّرين بأن الأمة هي عائلة أيضًا وراجين الله أن يكون عام 2009 عام المصالحة والوحدة والسلام.

من بوليفيا إلى الأرجنتين وتشيلي، حيث تمحورت عظات عيد الميلاد حول الرجاء والتضامن فدعا رئيس أساقفة بوينوس أيريس الكردينال برغوليو إلى استعادة فضيلة الرجاء في الحياة الشخصية والجماعية، مذكّرًا بأن الجميع مدعوون لتقديم دليل ما هم عليه من الرجاء. وفي تشيلي، الدولة المتاخمة، حيث تم الأيام القليلة الماضية إحياء الذكرى الثلاثين للوساطة البابوية التي حالت دون وقوع نزاع مع الأرجنتين أطلق رئيس أساقفة العاصمة الكردينال إيرازوريز نداء ملحا من أجل التضامن، مذكّرا بواجب تحلي الجميع بحس المسؤولية والاحترام المتبادل.

رئيس أساقفة مكسيكو سيتي الكردينال ريفيرا ذكّر بأهمية الرجاء والتضامن لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة في ما شدد رئيس أساقفة أباريسيدا في البرازيل ورئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية المطران رايمدونو أسّيس شدد على أهمية الارتكاز للخلقية، لحظة انتقاء خيارات تعني حياة ملايين الأشخاص. في بيرو قال رئيس أساقفة العاصمة ليما الكردينال تشيبرياني إن مغارة بيت لحم تذكّرنا أيضًا بالعائلة المقدسة التي تدعونا لإدراك مخاطر الاكتفاء الذاتي والغطرسة، مشددا على أهمية بناء حضارة السلام والحياة والمحبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.