2008-12-25 15:30:49

المطران مارون اللحام: لقاءات المسيحيين والمسلمين هدمت كثيرا من الحواجز


اعتبر أسقف تونس، المطران مارون لحام أن اللقاءات والحوارات التي جمعت المسيحيين والمسلمين خلال سنة 2008 "هدمت عدة حواجز وقربت بين الطرفين" كما توقع أن تحقق الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها البابا بندكتس الـ16 إلى الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل في شهر أيار المقبل، دفعا للسلام والعدالة.

وقال لحّام إن منتدى الحوار الكاثوليكي الإسلامي الذي عقد في حاضرة الفاتيكان من الثالث إلى السادس من تشرين الثاني الماضي بمشاركة خبراء وممثلين عن هاتين الديانتين "كان أكبر الحوارات في الفاتيكان مما يعطي الأمل بأن الكثير من الحواجز هدمت للمرور نحو مرحلة جديدة تتخطى المجاملات للوصول إلى حوار حقيقي يتناول المواضيع المختلف عليها بروح هادئة وبشكل موضوعي وفي ظل الاحترام المتبادل"، مضيفا أن "الأمر لا شك أنه جيد و مشجع".

وفي المقابل اعتبر مطران تونس أن غياب المرجعية الدينية الموحدة لدى المسلمين واليهود "أمرا متعب بالنسبة للمحاور المسيحي الذي يجد نفسه مجبرا على أن يتحاور مع أكثر من طرف في الديانة الواحدة". وتابع في هذا الإطار قائلا "إن الحوار الذي احتضنه مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ فترة والذي كان عنوانه حوار الأديان والحضارات يعتبر خطا آخر منه ولكنه مختلف عن لقاء الفاتيكان لأن المشاركين فيه كانوا رجال سياسة ولم يكونوا رجال دين كما أن لقاء نيويورك اضعف الجهة الإسلامية، بسبب تعدد المحاورين.

وبخصوص زيارة البابا بندكتس السادس عشر بابا الفاتيكان المتوقعة في الفترة من الثامن إلى منتصف أيار إلى الأراضي المقدسة في الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل قال لحام "نأمل أن تكون هذه دفعا نحو تحقيق مزيد من العدالة والسلام والتفاهم و تخفيف الحصار عن الفلسطينيين" منوها بأن "للبابا كلمة أخلاقية وروحية قد تجد لها آذانا صاغية لدى ساسة وقادة دول المنطقة".

من جهة ثانية أعرب المطران لحّام عن أمنيته بأن "يعمّ السلام والتفاهم فلسطين وغزة ولبنان والعراق وأفغانستان خلال السنة الجديدة وألا يواصل الصغار دفع فاتورة الكبار وأخطائهم وألا تؤثر الأزمة المالية العالمية على بلدان العالم الثالث، رغم انه أمر حاصل".

يذكر أن عدد الكاثوليك في تونس يتراوح بين العشرين واثنين وعشرين ألف نسمة، موزعين في نحو ستين جنسية. (عن وكالة آكي الإيطالية)








All the contents on this site are copyrighted ©.