نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 24 ديسمبر 2008

تصعيد فلسطيني إسرائيلي واستمرار معاناة سكان غزة من الحصار

استأنفت حركة حماس قصفها الأراضي الإسرائيلية بعد وقف لإطلاق النار استغرق يومين إذ أطلقت عشرين قذيفة صاروخية على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية انتقاما لمقتل ثلاثة ناشطين في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح في حماس على يد الإسرائيليين مساء أمس الثلاثاء. وكانت القيادة العسكرية الإسرائيلية ذكرت أن الناشطين الثلاثة كانوا يعدون لزرع قنبلة على مقربة من الحدود بين غزة وإسرائيل.

حمل هذا التصعيد إسرائيل على إغلاق جميع المعابر مع غزة بعد أن التزمت بالسماح بعبور الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية ما يعني بالتالي تشابك المفاوضات للوصول إلى هدنة جديدة بين الطرفين. ويؤكد مسؤولون فلسطينيون أن أوضاع غزة تتجه نحو كارثة حقيقية. وفي هذا الصدد بعث رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون طالبه فيها بالتدخل السريع لتأمين احتياجات الفلسطينيين في القطاع. 

من جهة أخرى أكد تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة أن اعتداءات المستوطنين تزايدت ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق. وأوضح أن نصف المصابين الفلسطينيين من جراء اعتداءات المستوطنين هم أطفال ونساء وكبار السن وأن أكثر المحافظات الفلسطينية التي تعرضت لهذه الاعتداءات هي محافظة الخليل.

يرى التقرير الأممي أن هذا الوضع يأتي نتيجة لسياسة الحكومة الإسرائيلية التي استهدفت تشجيع توطين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من كون التوطين محظورا وفقا للقانون الدولي. زد إلى ذلك أن إسرائيل مسؤولة عن ضمان الأمن والنظام العام وحماية المدنيين في الأراضي المحتلة.

من جهة أخرى تستضيف مصر اجتماعا تشاوريا للفصائل الفلسطينية في القاهرة في وقت قريب لتهيئة مناخ الحوار الفلسطيني والبحث في التخفيف من معاناة سكان غزة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الأربعاء عن مصدر مصري مسؤول قوله إن مصر على استعداد لاستضافة اجتماع تشاوري في القاهرة في الأيام القادمة مشيرا إلى أن وفودا من مختلف الفصائل الفلسطينية ستشارك فيه لبحث رفع المعاناة عن سكان غزة وتهيئة المناخ للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة. سيتم تحديد موعد هذا الاجتماع على أثر تلقي القاهرة موافقة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقده.

وأكد المصدر نفسه أن التحرك المصري يأتي انطلاقا من مسؤولية مصر القومية لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني. وكان رئيس السلطة الوطنية محمود عباس قال بعد اجتماعه إلى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة إنهما اتفقا على استئناف الحوار الفلسطيني بين الفصائل واستمرار الجهود لإحلال الأمن في قطاع غزة.

على صعيد آخر أشارت مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل أبيب إلى أن إسرائيل وجهت رسالة شديدة اللهجة لسورية أكدت فيها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قامت دمشق بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ مضادة للطائرات من صنع روسي. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الرسالة وصلت إلى دمشق لكنه لم يفصح عن الوسيط الذي قام بإيصالها إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

أضافت المصادر نفسها أن حزب الله بدعم من إيران طلب مؤخرا من سورية مده بهذه الصواريخ لا بل أرسل عناصر إلى سورية لتدريبها على استعمالها وأن نصب منصات الصواريخ من طراز أرض جو في الأراضي اللبنانية خط أحمر بالنسبة لإسرائيل منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وأن أي تغيير سيؤدي إلى عملية عسكرية إسرائيلية.

 

رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي يتفقد القوات الإيطالية العاملة في جنوب لبنان

أجرى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ريناتو سكيفاني زيارة خاطفة للبنان تفقد خلالها القوات الإيطالية العاملة في إطار قوات اليونيفيل في الجنوب. التقى سكيفاني في مقر القيادة العسكرية الإيطالية في تبنين المسؤولين العسكريين وتوقف مع الجنود الإيطاليين ليبادلهم التهاني بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. عن سؤال أحد الصحفيين حول احتمال إرسال مزيد من القوات الإيطالية إلى أفغانستان رد رئيس مجلس الشيوخ بالقول إنها مسألة من اختصاص الحكومة.

 

رئيس الحكومة العراقية في تركيا        

بدأ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي صباح اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى تركيا تتمحور حول التصدي لمخططات المتمردين الأكراد المتقوقعين في شمال العراق. يرافق المالكي عدد من الوزراء والخبراء في مجال التجارة والطاقة والأشغال العامة. في أنقرة التقى الضيف العراقي نظيره التركي إردوغان وترأس الاثنان اجتماعا للجان التعاون المشتركة التي تم تشكيلها مؤخرا وتضم ممثلين عراقيين وأتراك وأمريكيين لتقييم التهديدات التي يطرحها حزب العمال الكردستاني واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لها.

وفي تصريح صحفي قال المالكي إن العراق يدعم جهود هذه اللجان من أجل وقف نشاطات المتمردين الأكراد وحماية مصالح البلدين أي تركيا والعراق. وتقول أنقرة إن أكثر من 4 آلاف متمرد كردي يتقوقعون في الجبال شمال العراق ليتسللوا منها إلى الأراضي التركية لشن هجمات على قوى الأمن.

تركيا من جهتها تواصل عملياتها العسكرية أكان داخل أراضيها أم في شمال العراق ضد قواعد حزب العمال الكردستاني فتقصفها بشكل انتظامي. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح مؤخرا أن الأكراد العراقيين سيجتمعون قريبا لتوجيه دعوة للمتمردين لترك السلاح والانضمام إلى العملية الديمقراطية.  

 

محاولة الانقلاب في غينيا تثير مخاوف البلدان المجاورة

عقد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء في مقر المنظمة الأفريقية في أديس أبابا كرس لمناقشة تبعات محاولة الانقلاب العسكري في غينيا. وقبيل بدء النقاش توقف المشاركون دقيقة صمت إحياء لذكرى رئيس غينيا الراحل لانسانا كونته. وكان الاتحاد الإفريقي ندد بشدة بمحاولة الانقلاب فور الإعلان عن وفاة الرئيس كونته الذي حكم البلاد منذ عام 1984. في غضون ذلك تتخوف البلدان المجاورة لغينيا والتي تمزقها حروب ونزاعات طويلة الأمد من تبعات الوضع في هذا البلد وفي طليعتها سيرا ليون وليبيريا وكوت ديفوار.