تعليق الأب لومباردي على لقاء البابا بأعضاء الكوريا الرومانية

صرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فديريكو لومباردي أن البابا بندكتس الـ16 شدد في كلمته لأعضاء الكوريا الرومانية أمس الاثنين على عمل الروح القدس الخلاق من حولنا وفي عالم اليوم، كما أكد على أن الأيام العالمية للشبيبة لقاءات يعمها فرح بناء وعميق يحمله الشباب معهم إلى منازلهم ومجتمعاتهم، فرح مختلف تمام الاختلاف عن ذلك الذي تشعله الحماسة الجماهيرية، فرح علامة حضور قوي يعين على خلق مطارح رجاء جديدة ومحبة معاشة.

وفي حديث إلى برنامج أوكتافا دييس، لفت الأب لومباردي إلى أن الحبر الأعظم سطر عنصر المفاجأة والدهشة الذي ينشأ من التطلع والنظر إلى العالم المحيط بنا واكتشاف أن المادة مجبولة بالذكاء أيضا ويستطيع عقلنا قراءة تركيبتها من منظور العلم الحديث ومغامرته الحماسية.

وأشار إلى أن الأب الأقدس شدد على أن الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، ذكرا وأنثى خلقهما، وندد بالالتباس والغموض الأنتروبولوجي الذي يعتّم على المعنى الحقيقي لهذا اللقاء، زواجِ رجل بامرأة، ويهدد بجفاف ينبوع ذلك الفرح.

وعرض مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن المفاجأة الكبرى هي قدوم ابن الله إلى العالم وتجسده كواحد منا ليسكن بيننا ويسير معنا على دروبنا ويتكلم لغتنا، كما أنه أسمع آذاننا كلامه ورأته عيوننا ولمسته أيدينا. وختم بالقول إن عيد الميلاد هو زمن اكتشاف مفاجاءات الله للإنسان وهو ما تصبو إليه بشارة الكنيسة.