2008-12-15 15:20:50

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


ظهر رجل مرسل من الله اسمه يوحنا. جاء شاهدا ليشهد للنور فيؤمن عن شهادته جميع الناس. وهذه شهادة يوحنا، إذ أرسل إليه اليهود من أورشليم بعض الكهنة واللاويين يسأونه: "من أنت؟" فاعترف ولم ينكر، اعترف: "لست المسيح". فسألوه: "من أنت إذا؟ أأنت إيليا؟" قال: "لست إياه". "أأنت النبيّ؟" أجاب: "لا!" فقالوا له: "من أنت فنحمل الجواب إلى الذين أرسلونا؟ ما قولك في نفسك؟" قال: "أنا صوت مناد في البرية: قوّموا طريق الرب. كما قال النبي أشعيا". وكان المرسلون من الفريسيين، فسألوه: "إذا لم تكن المسيح ولا إيليا ولا النبي، فلم تعمّد إذا؟" أجابهم يوحنا: "أنا أعمد في الماء، وبينكم من لا تعرفونه، ذاك الذي يأتي بعدي، ولست أهلا لأن أفك رباط حذائه". وجرى ذلك في بيت عنيا عِبرَ الأردن، حيث كان يوحنا يعمد. (يوحنا 1/6-8؛ 19-28)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

لا تهتم كثيرا في من معك أو من عليك، بل في هذا اجعل همك واجتهادك: أن يكون الله معك في كل ما تعمل. كن صالح الضمير فينصرَك الله. فإن من شاء الله أن ينصره، لا يقوى خبث أحد على مضرّته. إن عرفتَ أن تتألم وتصمت، فأيقن أنك سترى معونة الرب. فإنه يعرف متى وكيف ينقذك، وما عليك من ثم إلا أن تستسلم له. إن لله النصرةَ والإنقاذ من كل خزي. كثيرا ما ينفعنا جدا، لحفظنا في تواضع أعظم، أن يعرف الآخرون عيوبنا ويبكتونا عليها. إذا اتضع الإنسان بسبب نقائصه، هان عليه تهدئة الآخرين واسترضاء الساخطين عليه. الله يحمي المتواضع وينقذه، يحب المتواضع ويعزيه. للمتواضع يكشف أسراره، يدعوه إليه ويجذبه بعذوبة. المتواضع، وإن لحق به الخزي، يستمر في سلام، لأنه بالله يعتصم لا بالدنيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.