2008-12-13 18:23:07

البابا يستقبل أساقفة تايوان في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة تايوان في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه البابا لضيوفه كلمة مسهبة تحدث في مستهلها عن رغبتهم العميقة في نشر كلمة الإنجيل وسط غير المؤمنين في البلد الآسيوي، وتنشئة الأشخاص الذين انضموا حديثاً إلى عائلة المؤمنين من خلال منحهم سري العماد والتثبيت.

وسطر البابا ضرورة أن يهتم أساقفة تايوان بتنشئة معلمي الدين ومدّهم بالموارد اللازمة كي يكونوا قدوة لأخوتهم وأخواتهم بالقول والفعل ويسيروا دوماً على خطى يسوع المسيح. وأكد الحبر الأعظم أن التعليم المسيحي يساهم في بناء العائلة على أسس متينة، والتي تُبصر في كنفها النور دعوات جديدة للحياة الكهنوتية، مشيراً إلى أن العائلة المسيحية ليست إلا كنيسة "بيتية" تتفتح فيها أعين الأطفال وأذهانهم على حقيقة الإنجيل.

وتابع بندكتس السادس عشر مؤكداً أن العائلة كانت وتبقى على الدوام الخلية الأساسية لكل مجتمع. وأشار إلى الرسالة الرعوية الصادرة مؤخراً عن مجلس أساقفة تايوان وأعرب فيها رعاة الكنيسة الكاثوليكية المحلية عن قلقهم إزاء المخاطر المحدقة بالحياة العائلية. وقال الحبر الأعظم إن هذا القلق يحمل الأساقفة التايوانيين على توفير تنشئة مسيحية ملائمة للأزواج ومساعدتهم في الحفاظ على رابط الزواج غير القابل للفسخ، وعلى قدسية الحياة الزوجية.

بعدها تحدث البابا عن ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالضعفاء، لاسيما المهاجرين، وأشاد بالجهود التي تبذلها الكنيسة الكاثوليكية في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين والضعفاء. وفي ختام كلمته حث البابا أساقفة تايوان على الحفاظ دوماً على علاقة الشركة مع رعاة الكنيسة ومؤمنيها في الصين، على الرغم من العراقيل الكثيرة التي تعترض نشاطهم، مؤكداً أن الله يقيم فيما بيننا، نصغي إلى كلماته ونتغذى من جسده ودمه. ثم أوكل البابا رعاة الكنيسة في تايوان ومؤمنيها إلى حماية العذراء مريم، مانحاً الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.