2008-12-07 15:39:06

البابا في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: الكنيسة ترفع صوتها من أجل الشعوب المنهكة من البؤس والجوع


أطل الأب الأقدس ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها مذكّرًا بأن رسالة ملؤها الرجاء يتردد صداها في ليتورجية زمن المجيء، وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن صوت الكنيسة يرتفع اليوم أيضًا "أعدوا طريق الرب" وقال: من أجل الشعوب المنهكة من البؤس والجوع وجمع اللاجئين والمتألمين من انتهاكات حقوقهم بشكل متواصل، تقف الكنيسة كحارسة على جبل الإيمان العالي وُتعلن قائلة كما ورد في نبوءة أشعيا "هوذا السيد الرب يأتي بقوة". وأضاف البابا أن هذا الإعلان تحقق بيسوع المسيح الذي بتبشيره وموته وقيامته أتم الوعود القديمة وأشار إلى أن الرجاء المسيحي أبعد من الانتظار المشروع لتحرر اجتماعي وسياسي لأن ما بدأه يسوع هو بشرية جديدة تأتي من "لدن الله" ولكنها تنبت في الوقت نفسه في أرضنا بقدر ما تستسلم لروح الله. وينبغي بالتالي الدخول كاملاً في منطق الإيمان: الثقة بالله وبمخططه الخلاصي والالتزام في الآن الواحد ببناء ملكوته. فالعدالة والسلام عطيتان من لدن الله ويتطلبان وجود رجال ونساء يكونون "أرضًا صالحة" جاهزة لقبول كلمته. وختم البابا كلمته موكلا للعذراء مريم انتظار السلام والخلاص لأناس زمننا. وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قال الأب الأقدس: لأيام قليلة خلت توفي بطريرك موسكو وسائر روسيا ألكسي الثاني. نتّحد بالصلاة مع أخوتنا الأرثوذكس كيما يقبله الرب في ملكوته، ملكوت النور والسلام. وذكّر بندكتس السادس عشر بأنه سيلتقي يوم الخميس القادم الحادي عشر من ديسمبر في بازيليك القديس بطرس طلاب جامعات روما في ختام قداس إلهي سيترأسه الكردينال أغوسطينو فالّيني، وقال: لمناسبة السنة البولسية سأسلم الطلاب الشباب رسالة القديس بولس إلى أهل روما، وسأُسر باستقبالهم مع المدراء والأساتذة والموظفين الإداريين في مناسبة تقليدية استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد. كما وعبّر البابا بالبرتغالية عن قربه الروحي من جميع المتألمين من الكارثة الطبيعية التي أوقعت عددًا كبيرا من الضحايا في ولاية سانتا كاترينا البرازيلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.