البابا يدعو أساقفة تشيلي في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية إلى تعزيز الإيمان والمحبة والمصالحة في بلادهم

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الخميس أساقفة جمهورية تشيلي في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية يتقدمهم المطران أليخاندرو غوييتش كرميليتش رئيس مجلس الأساقفة، وحضهم على تنمية حياة داخلية مكثفة وإيمان عميق موطد على الصلاة والتأمل بهدف نضوج المبادرات الراعوية التي تستجيب لحاجات الشعب الروحية.

كما ثمّن الحبر الأعظم في كلمته جهود الأساقفة التشيليين في صياغة التوجيهات الراعوية الخاصة بكنيستهم على مدى السنوات الأربع القادمة، بالتناغم مع المستند الختامي للمؤتمر العام الخامس لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية وجزر الكاراييب الذي عقد في أباريسيدا عام 2007. ودعاهم للعمل على تفعيل المهمة التبشيرية في المجتمع التي تتطلب منهم كرعاة للكنيسة تنقية روحية ومحبة خالصة لتقديسهم وتقديس شعبهم المؤمن.

شدد الأب الأقدس أيضا على ضرورة إيلاء الأساقفة اعتناء واهتماما كبيرين بالكهنة وبتنشئتهم الروحية والثقافية والإنسانية وإحاطتهم بالرعاية اللازمة ليظلوا أمناء لخدمتهم الكهنوتية في الكنيسة والمجتمع. كما لفت إلى أهمية تنشئة طلاب الكهنوت الشباب في المعاهد المختصة وتوفير مرافقة روحية وأدبية لهم خلال سنوات الدراسة الأكاديمية ليجيبوا بسخاء على دعوة الله.

ولحظ الحبر الأعظم الجهد الكبير الذي بذله ويبذله الأساقفة في تشيلي لتعزيز مسؤوليات مؤمنيهم العلمانيين في المجتمع الأهلي والتزامهم بالشأن العام حسب متطلبات أسرار الإيمان المسيحي، وتأمين تنشئة مؤاتية لهم. وعدد البابا قطاعات المجتمع حيث يمكن لنور الإيمان أن يدخل إلى  عالم الثقافة والعلوم والسياسة، وعبر تعزيز العائلة المرتكزة إلى اقتران رجل بامرأة، وفي توفير شروط عمل أكثر عدالة ومساعدة المهمشين في المجتمع، في حماية البيئة والدفاع عن الحياة في مراحل تكوينها ووجودها كافة وحق الوالدين وواجباتهم في تربية الأبناء.

كما سلط الضوء أخيرا على الأعمال الخيرية القيمة التي يقوم بها الأساقفة في أبرشياتهم لصالح الفقراء والمعوزين، وذكر بمثل الرسل الأولين والحياة الكنسية المشتركة مثلما وصفها كتاب أعمال الرسل (2/42-44)، كنيسة عائلة الله، وشدد على تعزيز روح الشركة العميقة بين بابا روما خليفة بطرس الرسول والإخوة رعاة الكنيسة في تشيلي. ثم منحهم بركته الرسولية.