المستند الختامي لأول لقاء قاري أمريكي لاتيني حول رعوية الطرقات

صدر الاثنين الماضي المستند الختامي لأول لقاء قاري أمريكي لاتيني حول رعوية الطرقات، استضافته بوغوتا عاصمة كولومبيا من التاسع عشر وحتى الرابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني، نظمه المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين بالتعاون مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية، وقد تمحورت الأعمال حول موضوع "إذا يسوعُ نفسُه قد دَنا منهما وأخذَ يسيرُ معهما" (لوقا 24:15).

شارك في اللقاء القاري ممثلون عن إحدى عشرة دولة تطرقوا لمسائل عديدة من بينها النساء ضحايا الاستغلال الجنسي؛ أطفال الشوارع والمشردون، وتمت الإشارة إلى أن الاتجار بالكائنات البشرية، لاسيما النساء والقاصرين والأطفال قد تحوّل لتجارة عالمية قوية، وهي ثالث أكبر جريمة مُربحة على مستوى عالمي بعد تجارة السلاح والمخدرات. ومن بين التوصيات تعزيز التضامن في الكنيسة وتقديم مساعدة فعالة لضحايا الاتجار بالكائنات البشرية والتنديد بالظلم والعنف ونشاطات العصابات الإجرامية.

أما بالنسبة لأطفال الشوارع فتم التذكير بأن الأطفال الذين يتألمون من رفْض عائلاتهم لهم يهربون للشارع ويُصبحون ضحايا سهلة للمنظمات الإجرامية، وتمت الإشارة أيضًا إلى أن بلدانا عديدة في أمريكا اللاتينية كثّفت نشاطاتها دفاعا عن حقوق الشباب والمراهقين وأطفال الشوارع، ومن بين المقترحات المُقدمة تنمية مشاريع رعوية محددة لمساعدة هؤلاء الأطفال وتوفير عناية طبية ونفسية، روحية وتربوية ملائمة، وحثُّ الحكومات على سنِّ قوانين تحمي الأطفال وتعترف بحقوقهم.

وفي ما يتعلق بالمشردين وأوضاع البؤس القابعين فيها تم التشديد على أهمية تعزيز مشاركتهم في الجمعيات الكاثوليكية والحركات الكنسية والجماعات الجديدة وتفعيل العمل التطوعي وتهيئة أساتذة تعليمٍ مسيحي يرافقونهم على درب لقاء الرب في الأسرار.