2008-12-02 14:56:45

الكاردينال توران يلقي كلمة أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمنظمة فرسان القبر المقدس


تستضيف العاصمة الإيطالية من الأول وحتى الخامس من كانون الأول ديسمبر الجاري الجمعية العامة لمنظمة فرسان القبر المقدس. وقد افتُتحت الأعمال عصر أمس الاثنين بمداخلة للكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان.

تمحورت كلمة الكاردينال توران حول الحوار بين الأديان وقال إن الإنسان بطبيعته يميل للحوار. وأوضح أن الحوار بين الأديان لا يعني تقديم التنازلات والتخلي عن المعتقدات الدينية إنما يرمي إلى البحث عن السبل الكفيلة بتعزيز التعايش السلمي والأخوي، وترسيخ التعاون بين مكونات المجتمع كافة.

وقال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إن السلطات المدنية مدعوة بدورها إلى ضمان الحريات الدينية في المجتمع، وتشجيع أتباع الديانات على الحوار. وأشار إلى أن جميع الأديان تحث أتباعها على التعاون مع كل مَن يسعى إلى الدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه الرئيسة وتعزيز القيم الخلقية في المجتمع.

وسلط الكاردينال توران الضوء على القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، مشيراً إلى أن أتباع الديانتين يؤمنون بالله الأوحد، واهب الحية وخالق الكون، وبالطابع المقدس للكائن البشري، وهذا ما ساهم في تعزيز التعاون بين الكرسي الرسولي والدول المسلمة، داخل منظمة الأمم المتحدة، للتصدي لكلِّ إجراء يسيء للإنسان والعائلة.

وفي ختام كلمته ذكّر توران بالرسالة المفتوحة التي بعث بها مائة وثمانية وثلاثون مسؤولاً مسلماً إلى القادة الدينيين المسيحيين وتشير إلى أن المسيحيين والمسلمين يشكلون نسبة خمسة وخمسين بالمائة من مجموع سكان العالم وإذا ما تقيدوا بتعاليمهم الدينية وترجموها في حياتهم اليومية باستطاعتهم أن يساهموا في تحقيق الخير العام وإحلال السلام في مجتمعاتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.