2008-12-01 16:27:08

رسائل أساقفة كوريا وبيرو احتفالا ببدء زمن المجيء


"زمن المجيء زمن نعمة ومناسبة ملائمة للتوبة ووضْع حياتنا بين يدي الله وتكريس وقتنا للصلاة والتأمل وأعمال المحبة": هذا ما قاله أساقفة كوريا في رسائلهم الرعوية لزمن المجيء مسلطين الضوء على العائلة المسيحية "مهدِ الإيمان" حيث ينبغي الصلاة والإصغاء لكلمة الله وتقاسمها مع الآخرين وممارسة التوبة والمصالحة، فتمسي العائلة على هذا النحو "ركيزة إيمان" تهيئ المسيحيين للشهادة للإنجيل. كما وأشار الأساقفة في رسائلهم للاحتفال بالسنة البولسية، ودعوا المؤمنين للتعمق بشخصية القديس بولس رسول الأمم في الألفية الثانية لولادته. رئيس أساقفة سيول الكردينال نيكولاس شيونغ قال إن العائلة المسيحية هي "ركيزة الإيمان" وحث المؤمنين على محبة عائلاتهم الخاصة للمشاركة هكذا في الشهادة المسيحية، أما رئيس أساقفة دايجو المطران شوي يونغ سو فدعا المؤمنين للاستعداد منذ الآن لاحتفالات المئوية الأولى لإنشاء الأبرشية المرتقبة عام 2011.

من كوريا إلى بيرو، حيث وجه الأساقفة الكاثوليك رسالة للمؤمنين قالوا فيها إن زمن المجيء يدعونا للنظر بأعين الإيمان والرجاء لمجيء يسوع المسيح المخلص ويقودنا للتوبة الداخلية والخارجية، وأشاروا إلى مشاكل خطيرة من بينها الظلم الاجتماعي، هشاشة الاقتصاد، غياب المساواة، الفساد ومظاهر العنف الاجتماعي والسياسي. وقال الأساقفة إن الفساد المستشري في البلاد يولّد غياب الثقة ودعوا لتعزيز الحوار بين كل الأطراف والبحث عن التفاهم بإتّباع ميكانيزمات ملائمة.

هذا وأكد أساقفة بيرو استحالة الحوار في ظل التهديد والعنف، وعبّروا عن قلقهم الشديد إزاء تدهور قيم الحياة والزواج والعائلة، ودعوا الناشطين في وسائل الاتصالات الاجتماعية للتصرف بمهنية ومسؤولية، وذكّروا بضرورة الارتكاز دومًا للمعايير الأخلاقية، لاسيما المتعلقة باحترام الشخص البشري والعائلة، كما وجه الأساقفة نداء للسلطات وقطاعات المجتمع كافة والرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة للمشاركة بمسؤولية في مهمة بناء مجتمع أكثر.








All the contents on this site are copyrighted ©.