2008-12-01 12:22:30

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


قال يسوع: "فاحذروا واسهروا، لأنكم لا تعلمون متى يحين الوقت. فمثل ذلك كمثل رجل سافر وترك بيته، وفوّض الأمر إلى عبيده، كل واحد وعمله، وأوصى البواب بالسهر. فاسهروا إذا، لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت: أفي المساء أم في منتصف الليل أم عند صياح الديك أم في الصباح، لئلا يأتي بغتة فيجدكم نائمين. وما أقوله لكم أقوله للناس أجمعين: اسهروا!" (مرقس 13/33-37)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

فرح السماء

 

علينا نحن المسيحيين أن نكون ممنطَقين ومحتذين في فصحنا الذي نلتئم فيه حول المسيح الذي قدم ذبيحة عنا، كما في كل مرة نتناول جسده ودمه مقيمين الفصح ثانية. لماذا؟ لنكون مستعدين للخروج والرحيل عن أرض مصر ثانية أي الحياة الحاضرة. لا تنظر إلى مصر بل إلى أورشليم السماوية، فأمامك مسيرة ورحيل، فكُلِ الفصحَ إذا وأنت ممنطَق ومحتذ. وعلينا في حياتنا كلها أن نكون مستعدين حتى إذا دعانا الله صرخنا هاتفين مع مرنم المزامير: "قلبي مستعد يا الله" (مزمور 108/1).

ماذا يعني أن يكون الإنسان ممنطَقا؟ أي أن يبقي نفسه مستعدة ويقظة وساهرة على الدوام، كما بدو من أقوال الله إلى أيوب البار: "شدَّ وسْطك وكن رجلا" (أيوب 38/3). كل من يتمنطق يستطيع أن يقاوم جيدا ويحارب بطريقة فعالة.. لكن علينا ألا نخاف لأن قائد مسيرتنا وجهادنا هو المسيح نفسه وليس موسى.. فلننتبه نحن ولنكن مستعدين هنا للحرب ولنتيقظ كي ننتصر على الأعداء، ونستحق نوال المجد الذي لا يفنى والظفر بالمدينة السماوية، حين يوزع الله أكاليل النصر على من جاهد وتعب وسهر. أمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.