2008-11-30 14:47:32

صلاة التبشير الملائكي: البابا يدعو المؤمنين إلى الصلاة من أجل ضحايا اعتداءات مومباي بالهند والصدامات في جوس بنيجيريا


دعا قداسة البابا بندكتس السادس عشر بعد أن تلا ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين احتشدوا بالآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان إلى رفع الصلوات من أجل ضحايا وجرحى الهجمات الإرهابية الوحشية في مومباي بالهند والصدامات العنيفة التي تفجرت في جوس بنيجيريا. قال الحبر الأعظم: أود أن أدعوكم إلى الاتحاد معي بالصلاة من أجل هؤلاء الضحايا والجرحى. تختلف أسباب وظروف هاتين الحادثتين المأسويتين لكن التنديد مشترك بانفجار العنف الأعمى. لنسأل الرب القدير أن يلج قلوب الذين يعتقدون أن العنف هو الطريق لتسوية المشاكل الوطنية والدولية ولنعمل معا كي نكون مثالا للأناة والمحبة لبناء مجتمع يليق بالله والإنسان.

مضى قداسة البابا إلى القول يصادف اليوم الثلاثين من نوفمبر عيد القديس أندراوس أخ سمعان بطرس. كان الاثنان أولا من أتباع يوحنا المعمدان وبعد عماد يسوع في الأردن أصبحا من تلاميذه فاعترفا بأنه المسيح. القديس أندراوس شفيع بطريركية القسطنطينية ما يجعل كنيسة روما تشعر بأنها مرتبطة بكنيسة القسطنطينية برباط الأخوة. ولهذا السبب، وحسب التقليد، توجه في هذه المناسبة السعيدة وفد من الكرسي الرسولي برئاسة الكردينال فالتر كاسبر رئيس المجلس البابوي لوحدة المسيحيين في زيارة للبطريرك المسكوني برتلماوس الأول. أوجه تحيتي وأمنياتي إلى غبطة البطريرك المسكوني ومؤمني بطريركية القسطنطينية واسأل الله فيض بركاته عليهم.     

هذا وكان قداسة البابا قد حدث المؤمنين قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي عن بداية سنة طقسية جديدة مع أول أحد لزمن المجيء. قال البابا إنه حدث يدعونا إلى التأمل حول بُعد الزمن الذي له تأثير سحري علينا. وعلى مثال يسوع المسيح أريد الانطلاق من اعتبار عملي: نقول دائما "إن الوقت ينقصنا" لأن وقع الحياة اليومية أضحى سريعا للغاية. وفي هذا الصدد تقول الكنيسة إن الله يهبنا وقته. لدينا وقت قليل نكرسه للرب وفي بعض الأحيان لا نريد العثور على الوقت اللازم. لكن الله يكرس لنا وقته! نكتشف هذا الأمر في بداية سنة طقسية جديدة. الله يكرس لنا وقته لأنه دخل التاريخ بكلمته وعمله الخلاصي ليجعل منه تاريخ العهد. في هذا التطلع يمسي الزمن بحد ذاته علامة أساسية لمحبة الله: عطية يقدر الإنسان على تقييمها أو على الاستهتار بها، على قبولها بمعناها الحقيقي أو تجاهلها بتصرف سطحي.

للزمن محاور أساسية ثلاثة تميز تاريخ الخلاص: في البدء الخلق وفي الوسط التجسد والفداء وفي النهاية المجيء الذي يشمل أيضا يوم الدين. لكن هذه المحاور الثلاثة لا تعتمد تعاقبا خلافيا. في الواقع يعطي الخلق بداية للكل لكنه أيضا التجسد والفداء إذا حصل في فترة تاريخية معينة. حضور المسيح على الأرض يتسع ليشمل الزمن الماضي واللاحق. بعدها تلا البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي. ووجه تحيات بلغات عديدة ومنح الجميع بركته الرسولية.       

 








All the contents on this site are copyrighted ©.