نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 27 نوفمبر 2008

اعتداءات مومباي بالهند تثير استنكار المجتمع الدولي

انطلقت استنكارات المجتمع الدولي لسلسلة الاعتداءات التي استهدفت مومباي وأوقعت أقله حتى الآن أكثر من مائة قتيل بينهم ستة أجانب ومئات الجرحى وتبنتها مجموعة ديكان الإسلامية. وفي ما يكتنف الغموض آليات هذه الاعتداءات أعلنت السلطات الهندية أنها لن تتفاوض مع الخاطفين الإرهابيين ولم تكشف عما إذا كانت لديهم مطالب أم لا في ما يواصل الجيش الهندي محاولاته لإجبار المهاجمين على إخلاء المواقع التي احتلوها حيث يحتجزون عددا من المواطنين الأجانب.

اعتداءات لا سابقة لها من حيث تنفيذها إذ قامت بها مجموعات صغيرة من المسلحين بالرشاشات والقنابل اليدوية اعتقل الجيش الهندي تسعة منهم. وعلم أن أسرة إسرائيلية ضمن الرهائن وأنها احتُجزت في مبنى سكني. وأعلن اتحاد يهود الهند أن حاخاما يهوديا وأفراد أسرته تم احتجازهم. مجموعة ديكان الإسلامية، وتعني باللغة المحلية مجاهدي الجنوب، مجموعة غير معروفة حتى الآن، أعلنت حسب مصادر محلية أنها نفذت هذه الهجمات دفاعا عن المسلمين ردا على ما تقول إنه اضطهاد لهم من الهندوس.

قال الرئيس الروسي ميديديف إن هذه الهجمات التي استهدفت مستشفيات وفنادق وأماكن عامة أخرى وأوقعت قتلى وجرحى أبرياء ليست إلا عملا إجراميا بحق المجتمعات الإنسانية المتحضرة. بكين نددت بشدة بهذه الاعتداءات وأكدت استعدادها للتعاون مع المعنيين لاحتواء موجة الإرهاب الأصولي. الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما دعا إلى تقوية التعاون مع الهند وبلدان أخرى لتفكيك شبكات الإرهاب. أما رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون فرأى ضرورة الرد بحزم على الحركات الإرهابية.

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قال إن عنفا مماثلا أمر غير مقبول. أما إسرائيل فرأت في هذه العمليات الإرهابية تحديا للمجتمع الدولي بأسره. عبّرت حكومتا الإمارات العربية المتحدة والكويت عن تضامنهما مع السلطات الهندية أمام هذه الكارثة. الاتحاد الأوروبي أكد من جهته ضرورة مواجهة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة لترسيخ أسس الديمقراطية. وزير الخارجية الإيطالية فراتيني أشار إلى مقتل مواطن إيطالي في هذه الاعتداءات داعيا إلى رفع مستويات الحذر أمام موجة العنف المجاني وأعمال العنف التي تستهدف السكان العزل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يتردد في التنديد بهجمات مومباي داعيا الجماعة الدولية إلى التكاتف للتصدي الإرهاب. الخارجية اليونانية استنكرت بشدة ما حصل ويحصل في مومباي إذ لا تزال مجموعات الإرهابيين تحتجز مئات الأشخاص في أحد فنادق العاصمة التجارية للهند. حكومة باكستان استنكرت ووعدت بتوفير الدعم اللازم للسلطات الهندية في معركتها لوقف مسيرة الإرهاب الأصولي في البلاد. رئيس الجمهورية الإيطالية المتواجد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في زيارة رسمية دعا إلى مواجهة الإرهاب بالوسائل السياسية.

من بين المحتجزين في أحد فنادق مومباي 3 مواطنين أتراك وثمانية إسرائيليين. قال رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ إن مجموعة ديكان الإسلامية التي تحملت مسؤولية هذه الاعتداءات ممولة ومدعومة من الخارج. وأضاف أن السلطات المعنية ستكشف عن المسؤولين لتعاقبهم داعيا إلى الانضباط والهدوء على الرغم من وحشية الهجمات والعمل لضمان الأمن والسلم في البلاد.

وفي ما ينتظر المجتمع الدولي انتهاء مسلسل العنف هذا يتوقع الخبراء في مجال الإرهاب يقظة جديدة للحركات الأصولية خصوصا بعد رسالة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وتهديداته بضرب المصالح الأمريكية وغداة تقرير لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي يحكي عن استعداد فرق إرهابية أصولية لشن هجمات على مترو الأنفاق في نيويورك في فترة الميلاد.

أمين عام الجامعة العربية عمر موسى ندد بالاعتداءات المنسقة التي تشكل على حد ما جاء في بيان صدر عن مقر الهيئة العربية في القاهرة خرقا للحقوق الإنسانية الأساسية وتعديا على كرامة الشخص البشري. ودعا المسؤول العربي إلى التكاتف لمواجهة آفة الإرهاب واستئصالها. تنديد بهجمات مومباي انطلق أيضا من المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج حيث توجد جالية هندية كبيرة ومن سورية التي حضت المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود للتصدي الإرهاب الأصولي.

  

انفجار مفخخة على مقربة من مقر السفارة الأمريكية في كابل

من هجمات مومباي إلى أفغانستان التي وجد فيها الإرهاب الأصولي تربة خصبة فقد انفجرت مفخخة اليوم الخميس في كابل على مقربة من مقر السفارة الأمريكية ما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص وإصابة آخرين بجراح حالة البعض منهم خطرة. وعلم أن الهجوم الانتحاري بالمفخخة استهدف رتلا عسكريا للقوات الدولية أثناء مروره قرب السفارة. يذكر أن السفارة الأمريكية كانت تقيم حفلا لمناسبة عيد الشكر وكان المدعوون من الأجانب يتقاطرون عليها للمشاركة في الحفل وقت وقوع الانفجار. وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن جثة يُظن بأنها جثة الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة شوهدت في مكان الانفجار.

 

ازدياد الضغوط على أولمرت لإجباره على الاستقالة

دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني إلى جانب عدد من النواب رئيس الحكومة المنصرف إلى الاستقالة بعد فضيحة الفساد التي تورط فيها. وقالت على رئيس الحكومة أن يتنحى عن منصبه وليس هناك من خيار آخر. عليه أن يشن معركته للدفاع عن نفسه وإثبات براءته من منزله ولا من مقر رئاسة الحكومة. وكان عضو في حزب كاديما الذي تسلمت رئاسته تسيبي ليفني محل أولمرت قد ذكر أن هذا الأخير ألحق أضرارا جسيمة بالحزب.

على صعيد آخر يستمر الحصار على قطاع غزة في الوقت الذي أشارت فيه السلطات الإسرائيلية العسكرية إلى سقوط صاروخين فلسطينيين في صحراء النجف. مع ذلك سمحت إسرائيل أمس الأربعاء بمرور عشرات الشاحنات تحمل أدوية ومواد غذائية وكميات محددة من الغاز للاستخدام المنزلي. الإعلام الإسرائيلي ذكر أن البحرية العسكرية الإسرائيلية ستوقف في الأيام القادمة سفينة ليبية محملة بمساعدات للسكان الفلسطينيين.

 

أصوات تحكي عن انقلاب في تايلانديا

طلبت الحكومة التايلاندية من الكوادر العسكرية في البلاد إبقاء الجنود في الثكنات في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات تحكي عن انقلاب عسكري. جاء هذا الطلب في نداء وجهه متحدث حكومي دعا فيه الجيش إلى مواصلة مهامه وعدم اتخاذ أي مبادرة. كذّب المتحدث الحكومي نوايا الحكومة بطرد قائد الجيش الذي طلب تنحية رئيس الوزراء وإجراء انتخابات مبكرة. يحصل هذا في الوقت الذي يواصل فيه المتظاهرون احتجاجهم في مطار بانكوك الدولي وفي أماكن أخرى في البلاد.