2008-11-25 16:47:11

جريدة "أوسيرفاتوريه رومانو" تنتقد حكماً للقضاء الإسباني يتعلق بإزالة الصلبان من قاعات التدريس في إحدى المدارس الرسمية


أثار حكم أحد القضاة الإسبان في منطقة فالالويد والمتعلق بإزالة الصبان من قاعات التدريس في إحدى المدارس الرسمية، (أثار) ردود فعل سلبية في الأوساط الكنسية. وقد نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية في عددها الصادر عصر أمس الاثنين مقالاً بعنوان "مجرّد صليب" انتقدت فيه حكْم القضاء الإسباني الذي اعتبر أن وجود الصليب داخل قاعات التدريس "يتعارض والحق الرئيس في الحرية الدينية وحرية العبادة".

اعتبرت الصحيفة الفاتيكانية أنه توجد في المجتمع الإسباني تيارات معادية للدين تنفذ مخططاتها وراء "الأقنعة القانونية" وتلجأ إلى ذرائع لا تمت للمنطق بصلة. وتساءلت الصحيفة: من يعتبر رمز الصليب مسيئاً؟ فالأشخاص الذين لم يترعرعوا على الإيمان المسيحي قد ينظرون إلى صليب المسيح كرمز خال من أيّ معنى، كما ننظر نحن إلى الحجارة التي كان يعبدها رجال الكهف على سبيل المثال. فرمز الصليب "مسيء" فقط بنظر مَن يريدون أن يجعلوا من الدولة "إلهاً" جديداً، يملك على حياة المواطنين ونفوسهم.

وحذرت جريدة أوسريفاتوريه رومانو من مغبة فقدان الهوية المسيحية لأوروبا، وهو موضوع تطرق إليه البابا بندكتس السادس عشر إذ دعا القارة القديمة للتمسك بهويتها المسيحية وعدم التفريط بها. وأضافت الصحيفة أن رمز الصليب يذكّرنا بأن الإنسان تحرر من قيود الموت وهذه الحقيقة تعطي معنى لكل ما يحيط بنا، معتبرة أن التيارات العلمانية في إسبانيا تسعى إلى دفن هذه الحقائق الدينية الثابتة وتجريد المواطنين من هويتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.